حذر شباب الثورة في اليمن من ما أسموه "الانتقام من الشعب "الذي عاد يمارسه علي عبد الله صالح فور عودته من الرياض وذلك للانتقام من كل من يعتبرهم خصومه الفعليين الواقفين وراء هذه الاحتجاجات وفقاً لما يبثه الإعلام الرسمي . يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتجاجات في صنعاء ومدن يمنية أخرى ، ففي صنعاء خرج عشرات الآلاف من المناوئين للرئيس صالح في مسيرات احتجاجية جابت عدد من شوارع صنعاء مطالبين بتنحي صالح ومحاكمته وجميع رموز حكمه على ممارسة العنف ضد المعتصمين الذي أودى بحياة ما يقارب ال 90 شخصاً وجرح أكثر من 700 آخرين في أسبوع دام تزامناً مع عودة صالح إلى اليمن قادماً من المملكة العربية السعودية بعد تلقيه العلاج هناك اثر الإصابة التي تعرض لها في جامع النهدين بدار الرئاسة مع كبار مسؤولي الدولة في الثالث من يونيو . مسيرة اليوم في صنعاء انطلقت من المدخل الشمالي لساحة التغيير متجهة إلى أحياء قريبة من حي الحصبة الذي يشهد توتر امني كبير بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح وبين أنصار الزعيم القبلي صادق عبد الله الأحمر ،حيث تحولت المسيرة إلى شارع القيادة القريب من قيادة وزارة الدفاع اليمنية التي تشهد تواجد قوات عسكرية مكثفة لحماية القيادة العسكرية . وتعرضت مسيرة اليوم لإطلاق الرصاص الحي بالقرب من قيادة وزارة الدفاع من قبل قوات عسكرية من اللواء الرابع المنشقة عن الفرقة الأولى مدرع بقيادة القائد العسكري محمد خليل المكلفة بحماية الحياء القريبة المؤدية إلى القيادة . وتمكن المحتجون في المسيرة من تخطي قوات صالح المتواجدة بالقرب من قيادة القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع اليمنية وشوارع أخرى . ورفع المحتجون لافتات تطالب كل الجهات والأطراف الدولية بالاستجابة لمطالب الشباب المعتصمين في الساحات بعد ممارسة أعمال القمع التي يقوم بها نظام صالح وعدد من أقاربه وعلى رأسهم احمد علي قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وعدد آخر من القيادات العسكرية . وردد المحتجون شعارات "يا علي يا مجنون حسني مبارك في السجون –زنجة زنجة دار دار الشرعية للثوار –قسماً قسماً يا ظالم الحسم الثوري قادم –انتظر يا طاغية العدالة آتية-شرعيتنا ثورية لا نرضاها أسرية- شرعيتنا ثورية كي ننعم بالحرية –الشرعية للثوار واليمنيين هم أحرار". وكانت قوات من الجيش الموالي للثورة قد رافقت المسيرة في أماكن تواجده تحسباً لأي اعتداء على المسيرة كما حدث في شارع الزراعة وجولة كنتاكي وشوارع أخرى . وسخر الشباب من دعوة صالح لجمعية علماء دين موالين له بإصدار فتوى شرعية تدعمه لكيفية مواجهة خصومه والمطالبين بإسقاط نظامه،معتبرين ذلك إقحام العلماء في السياسية وتوفير غطاء زائف باسم الدين حد قولهم. صور من مسيرة اليوم - تصوير عدنان الراجحي