سقط قتيلان و جرح ثلاثة آخرون على الأقل في تجدد اشتباكات عنيفة اليوم الخميس بين قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح و أنصار الشيخ صادق الأحمر بحي الحصبة شمال صنعاء. و قال شهود أن انفجارات قوية واشتباكات عنيفة تدور في شوارع شمال حي الحصبة ، بما في ذلك في شارع عمران القريب من مبنى التلفزيون وفي شارع الثلاثين الذي يؤدي الى مقرّ الفرقة الاولى مدرع المؤيدة للشباب المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح والتي يقودها اللواء علي محسن الأحمر. وقال مصدر مطلع إن القتلى و الجرحى من أنصار الشيخ الأحمر في حين لم يعرف الضحايا من جانب قوات صالح . وذكر الشهود أن انفجارات قوية تهزّ مواقع قوات الفرقة الأولى مدرع في هذه المناطق. و أعنف الاشتباكات دارت في حي الحصبة بين القوات الموالية المتمركزة خصوصاً في وزارة الداخلية ومسلحين قبليين من أنصار آل الأحمر. وتستخدم في المعارك الأسلحة الرشاشة فيما كانت تسمع أصوات انفجارات قذائف من حين الى آخر، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وفي السياق، أكدت مصادر أمنية سقوط قذيفة صباح اليوم في فناء معهد الميثاق التابع للحزب الحاكم وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح. وتأتي هذه التطورات غداة تحذير نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من دخول اليمن في حرب أهلية اذا ما انفجر الوضع الأمني في البلاد. وقال هادي، خلال استقباله سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، إن التصعيد الأمني الذي يشهده اليمن حالياً مع استمرار المواجهات لاسيما في منطقة شمال صنعاء، "يشكل تهديداً مباشراً للوضع بشكل عام". وأضاف هادي في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية"اذا انفجر الوضع تنتهي المبادرة والحلول السلمية ويدخل اليمن بذلك مرحلة خطورة الحرب الأهلية". وذكرت الوكالة أن لقاء نائب الرئيس مع السفراء هو لتدشين "عملية تؤدي الى التوافق على الآلية التي توصل الى التوقيع على المبادرة الخليجية من أجل انتقال سلمي للسلطة في اليمن".