حذر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن جمال بن عمر، من خطورة الوضع ليل الجمعة الراهن في اليمن وتداعياته التي وصفها ب " الرهيبة"، وما سيترتب عن عدم التوصل إلى اتفاق بين جميع الإطراف والتي ستكون عواقبه " كارثية وجسيمة" حسب وصفه. وهو ما قد يعتبر فشل الوسطاء في إقناع المعارضة والحزب الحاكم بالاتفاق حول المبادئ الأساسية للحوار ، وفقا لمصادر خاصة ب " التغيير " . وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في صنعاء، انه من غير المقبول استمرار العنف او السكوت عن مصادرة حقوق اليمنيين في الحياة الكريمة ومطالبتهم المشروعة في التغيير والديمقراطية ودولة القانون والمساواة بين فئات المجتمع دون تمييز، مضيفا : " لا يمكن تحمل استمرار دوامة العنف في اليمن". وطالب بن عمر الأطراف السياسية في اليمن بحل فوري، مشيرا إلى أن الحل لن يكون الا يمنيا. وقال انه سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في اليمن خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك بعدما طلب منه ذلك.. مشيرا إلى انه سيختتم زيارته لليمن غدا السبت . وكانت قالت مصادر خاصة إن اتفاقا حول المبادئ الأساسية للحوار بين المعارضة والحزب الحاكم في اليمن سيوقع مساء اليوم الجمعة بإشراف أميركي ، وفي ظل المبادرة الخليجية وآلية الأممالمتحدة. وأضافت تلك المصادر ل "التغيير" أن الاتفاق الذي سيوقع الليلة يأتي بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية ومباركة أوروبية وخليجية من اجل الخروج من نفق الأزمة التي تعصف بالبلاد . وأشارت إلى أن الاتفاق الذي قاده مجموعة من الدبلوماسيين وخبراء من الساسة الأميركيون و قيادات في المعارضة المنضوية تحت "أحزاب اللقاء المشترك" والحزب الحاكم " المؤتمر الشعبي العام" يهدف إلى إيجاد نقاط أساسية للحوار بين الطرفين من اجل تنفيذ المبادرة الخليجية. وتوقعت تلك المصادر أن أي خلاف في اللحظة الأخيرة بين الطرفين حول التوقيع قد يقود اليمن إلى نفق مجهول، الأمر الذي كان حذر منه مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر .