أنهى مجلس الأمن الدولي قبل نحو ساعتين من الآن جلسة مغلقة عقدها حول الأزمة التي تمر بها اليمن منذ اكثر من 8 أشهر في ظل الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح والمواجهات الدامية في العاصمة صنعاء بين الجيش المؤيد للثورة والجيش الموالي للرئيس صالح في وقت تتكاثر فيه الدعوات لتبني قرار بشأن الازمة. وقال دبلوماسيون إن بريطانيا سوف تطرح مشروع قرار بشأن اليمن تعرضه يوم غد على المجلس ، مستبعدين في الوقت نفسه أن يتضمن أية عقوبات ضد النظام اليمني . ورجح الدبلوماسيين أن يحظى القرار بموافقة روسيا والصين، وتوقعوا أن يتضمن القرار دعماً للمبادرة الخليجية، ودعوة للتوقيع عليها، وأن يحث على ضرورة وقف العنف وضبط النفس، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث. و كان استمع المجلس في جلسته إلى تقرير ممثل الأمين العام للأم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الذي حذر بعد انتهاء الجلسة من خطورة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في اليمن ، ولفت إلى أن مناطق عدة في اليمن خرجت عن سيطرة الحكومة المركزية، إضافة إلى أن النفوذ في صنعاء تتقاسمه ثلاثة أطراف. و ذكر مراسل قناة " الجزيرة " في نيويورك , مراد هاشم , ان هناك بنودا وضعها مجلس الأمن وأهم هذه البنود هو دعوة الرئيس صالح أو من ينوب عنه إلى كسر حالة الجمود السياسي والتوقيع على اتفاق تحت مظلة المبادرة الخليجية " . وكان اقترح مجلس التعاون الخليجي خطة سلام تنص على رحيل الرئيس صالح وإقامة إدارة مؤقتة. لكن الرئيس الحاكم منذ 33 عاما رفضها. وتقدمت بريطانيا والدول الاوروبية الاخرى في مجلس الامن بمشروع قرار يتوقع ان يعرض على الدول الأعضاء في الايام المقبلة. في السياق نفسه ، أعربت روسيا عن أملها في أن يرسل مجلس الأمن إشارة إيجابية وبناءة من أجل الخروج من الأزمة اليمنية ، وقال ممثل روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين يوم 11 أكتوبر إن بلاده ترغب في انتهاء الأزمة في اليمن . وأكد تشوركين أن بلاده سوف تنظر في أي مشروع قرار في مجلس الأمن يبعث إشارات بناءة وإيجابية، واعتبر أن المجلس قادر على ارسال مثل هذه الإشارات، وشدد تشوركين على أن المطلوب هو وقف العنف من جميع الأطراف اليمنية والتوصل إلى اتفاق. يذكر أنه سبق و أن تبنى مجلس الأمن إعلاناً الشهر الماضي يدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي.