تشهد عدة مدن يمنية موجة غضب عارمة بعد مقتل محتجين بينهم امرأة يوم أمس من قبل قوات موالية لصالح ومجاميع مسلحة في اعتراض مسيرتين في العاصمة اليمنيةصنعاء ومدينة تعز خرجت للمطالبة بتنحي صالح ومحاكمته على استمرار العنف ضد المعتصمين في ساحات الاعتصام . وبعد ساعات من أعمال القتل التي طالت متظاهرين في صنعاءوتعز بينهم امرأة في الخمسينات تم استهدافها من قبل قناصة وسط مدينة تعز توعد الثوار في جميع الساحات والميادين على مواصلة الاحتجاجات والمطالبة بمحاكمة المتورطين في قتل المدنيين ،حيث شهدت شوارع مدن في اليمن احتجاجات ليلية تنديداً بمقتل متظاهرين . في الوقت لذي تعرض له ساحات التغيير ليلة أمس لقصف بقذائف الهاون وبحسب المصادر إن قوات الحرس الجمهوري قامت بإطلاق قذائف الهوان على أماكن متفرقة من ساحة التغيير نتج عنه إصابة عدد من المعتصمين . وكانت صنعاء قد شهدت منذ صباح اليوم وقفة احتجاجات لآلاف من النساء أمام وزارة الخارجية اليمنية تنديداً على قتل النساء المعتصمات بعد مقتل عزيزة عثمان يوم أمس في مدينة تعز أثناء مشاركتها بمسيرة حاشدة . الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الخارجية طالبت المجتمع الدولي بقطع كل العالقات مع نظام صالح كونه فقد شرعيته بحسب بيان صادر عن النساء المحتجات في صنعاء ،وحلمت النساء في الوقفة الاحتجاجية وزير الخارجية مسؤولية قتل المعتصمين في جولة عصر من قبل قناصة كانوا يعتلون مبنى الوزارة . ودعت النساء المحتجات الدولة المجاورة لليمن الوقوف إلى جانب الشعب ووقف كافة أشكال الدعم عن نظام صالح وعدم التعامل معه بعد ارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين ،مطالبات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها صنعاء وأعمال العنف ضد المحتجين. وأثناء الوقفة الاحتجاجية تجمع العشرات من يوصفون "البلاطجة " في حوش وزارة الخارجية كانوا يخططون للاعتداء على النساء المحتجات في ظل تواجد وحدات عسكرية للأمن المركزي بجولة عصر احتشدت منذ الصباح استعدادا لقمع المسيرة لنسائية . ورفعت النساء في الوقفة الاحتجاجية صوراً لعدد من الشهداء وصور لأول امرأة منذ الاحتجاجات اتلي شهدتها اليمن بداية هذا العام ، مرددات شعارات مناهضة لنظام صالح ومطالبته بالتنحي عن السلطة ووقف العليات العسكرية في عدة مدن يمنية .