يسعى منظمو بطولة الرئيس علي عبد الله صالح الشطرنجية الدولية إلى جعلها إحدى أهم البطولات الدولية المفتوحة في المنطقة العربية من خال استقطاب أكبر نجوم اللعبة من حاملي الألقاب الدولية والتصنيفات الأعلى في العام والوطن العربي . ويؤكد المنظمون للبطولة أنها وجدت اهتماما وصدى كبيرا لدى مختلف نجوم اللعبة العالميين والعرب , وهم يرون أيضا أن هناك إمكانية لأن تستقطب في المستقبل القريب أكبر مجموعة من النجوم حاملي الألقاب الدولية الكبرى , وأن يسعى هؤلاء للمشاركة فيها والتنافس على لقبها , خصوصا وأنها مسجلة لدى الإتحاد الدولي للشطرنج ومعتمدة نتائجها . وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) استطلعت رأي عدد من أصحاب الشأن من المنظمين والمسئولين والفنيين واللاعبين المشاركين في النسخة السادسة من البطولة المقامة حاليا في مدينة عدن خلال الفترة من 23 إلى 30 أغسطس الحالي بمشاركة 70 لاعبا منهم 17 لاعبا عربيا وأجنبيا من 21 دولة واليمن, ومنهم أيضا خمسة لاعبين من حاملي لقب أستاذ دولي كبير ( جراند ماستر ) , ومجموعة من حاملي لقب أستاذ دولي وأستاذ إتحادي ولاعب دولي ومصنف ومرشح للتنصيف الدولي. رئيس الإتحاد العام للشطرنج عبد الكريم العذري الذي يرأس اللجنة المنظمة للبطولة أوضح أنه سعى منذ البداية لتبني إقامة هذه البطولة حاملة اسم فخامة رئيس الجمهورية تعبيرا عن تقدير أسرة الشطرنج اليمني لفخامة الرئيس ورعايته الدائمة قطاع الشباب والرياضة . وبين العذري أن البطولة قد حققت الأهداف التي جاءت من أجلها في تطوير قدرات لاعبي الشطرنج اليمني بمختلف فئاتهم العمرية مع استقطاب نخبة من ألمع نجوم اللعبة من مختلف دول العالم خلال النسخ الخمس الماضية, إضافة إلى رفع تصنيفاتهم الدولية ومنح بعضهم ألقاب أستاذ إتحاد من خلال " نورمات " المشاركة في كل بطولة والفوز على لاعبين دوليين وحاملي ألقاب ومصنفين , كما أن حكام اليمن استفادوا أيضا في إكسابهم الخبرات الدولية والتعامل مع مختلف البطولات الكبرى . وأكد أن كوادر الإتحاد العام للشطرنج استفادت أيضا في اكتساب الخبرات الفنية والتنظيمية وجوانب الاستضافة والتعامل أيضا مع مختلف البطولات, ناهيك عن تنفيذ أحد أهم أهداف البطولة المتمثلة في الترويج السياحي والتعريف بالبد لدى الآخرين من نجوم اللعبة في الدول التي توفد لاعبيها, والذين بدورهم يتحدثون عن مميزات السياحة اليمني في بلدانهم والدول الأخرى التي يزورونها . العذري يؤكد أن الإتحاد أيضا يعمل الآن على وضع العديد من الإجراءات الفنية والعملية في طريق توسيع شهرة البطولة والرفع من مستواها بانتظار أن تكون أهم بطولات المنطقة العربية دوليا , وأن تكون أيضا الأكثر قوة وإثارة وتنافسا مع تغطية إعلامية واسعة , خصوصا إذا ما أتيحت الفرصة للجنة المنظمة في تسويق البطولة تسويقا تجاريا سليما لاستقطاب دعم رؤوس الأموال الخاصة لرعاية البطولة ونجومها وكذا رفع قيمة جوائزها المالية. وكانت اللجنة المنظمة رفعت قيمة الجوائز المالية للمراكز الستة الأولى من عام إلى آخر , حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في البطولة الحالية " السادسة " على مبلغ أربعة آلاف دولار والمركز الثاني على ثلاثة آلاف دولار والثالث مبلغ 2000 دولار والرابع 1200 دولار والخامس 800 دولار والسادس 600 دولار , ناهيك عن جوائز مالية أخرى مرتبطة بأفضل إنجازات اللاعبين اليمنيين في البطولة حيث يحصل الأول على 700 دولار والثاني على 500 دولار والثالث على 400 دولار , وكذا جوائز مالية أخرى لأفضل إنجازات الناشئين اليمنيين المشاركين في البطولة. من جانبه أوضح نائب رئيس الإتحاد اليمني للشطرنج صلاح عبده حيدرة الذي يحمل شهادة دولية في التحكيم للشطرنج , أن الإتحاد عمل منذ اللحظة الأولى للبطولة على استقطاب عدد كبير من اللاعبين الدوليين من مختلف دول العالم , بعد تسجيلها رسميا لدى الإتحاد الدولي للشطرنج (الفيدا ) , والعمل أيضا على أن يكون هؤلاء النجوم من مختلف القارات والتصنيفات . وقال حيدرة : عمل الإتحاد العام للشطرنج من خلال هذه البطولة على ادفع بعدد كبير من اللاعبين اليمنيين للاستفادة من وجود أبرز لاعبي الدول الأخرى وحاملي الألقاب الكبيرة , وكذا العمل على تأهيل اللاعبين الناشئين المميزين والدفع بهم في البطولة للاستفادة من ذلك في مشاركاتهم الخارجية.مبينا أن من مميزات البطولة العمل على استقطاب أحد الحكام الدوليين من ذوي الخبرة الكبيرة والمعتمدين عربيا وآسيا ودوليا للاستفادة من خبرته في تأهيل حكام اليمن , وكذا العمل على مشاركة عدد من ابرز لاعبات اليمن من منتخب السيدات لإكسابهن الخبرة وتعويدهن على أجواء البطولات الكبرى . ودعا نائب رئيس إتحاد الشطرنج , شركات القطاعين العام والخاص إلى الاهتمام بهذه البطولة والعمل على رعايتها وبما يخدم الأهداف المرجوة منها في تطوير لعبة الشطرنج في اليمن وكذا بما يتناسب مع الاسم الكبير الذي تحمله. ويرى الحكم الدولي اليمني أحمد سالم فضل الذي يشارك لمرة السادسة في تحكيم البطولة أنها تعد في حاليا أقوى البطولات في المنطقة من خلا تواجد أسماء كبيرة ومستويات عالية فيها , مبينا أن البطولة أسهمت في رفع مستوى التحكيم اليمني وأبرزت العديد من الحكام المميزين , كما أكسبت إتحاد اللعبة وكوادره العديد من الخبرات التنظيمية والفنية. اللاعب الباكستاني الدولي المخضرم محمود لودهي الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية على التوالي أكد أنه سيسعى إلى المشاركة المستمرة في البطولة لما لها من مميزات تجذب إليها أكبر اللاعبين من مختلف دول العام خصوصا وأنها تحمل اسم كبير وغال على جميع اليمنيين ولهذا كانت الترتيبات والتسهيلات التي قدمت لجميع المشاركين الوافدين والمستقطبين إليها. وقال لودهي : أنا سعيد جدا للمشاركة في البطولة ولزخم الكبير الذي جدته لها لدى الجميع وللاهتمام الإعلامي الواضح فيها , كذا لقوة المنافسة والاستفادة التي أخرج بها كلاعب مهتم في رفع تصنيفي الدولي والبحث عن ألقاب أعلى. وأكد أنه يحرص على المنافسة فيها بكل قوة , وأنه ينظر إلى جميع اللاعبين كمنافسين مع ملاحظته التطور الواضح في مستويات لاعبي اليمن وخصوصا اللاعبين الصاعدين , ونوه بالجهود الفنية والإدارية والتنظيمية التي لمسها في البطولة. أما اللاعب الدولي البحريني الشاب ماهر عياد فقد أكد ذلك قائلا : لديكم إمكانية لجعل هذه البطولة الأهم في المنطقة , وأنا أفتخر للمشاركة في البطولة للمرة الثانية على التوالي وخصوصا مع وجود نخبة من الأسماء الكبيرة في عالم الشطرنج والذي نسعى كلاعبين عرب إلى أن نصل إلى مستواهم مستقبلا , وهذا لن يتأتى إلا من خلال مثل هذه البطولة. ويرى اللاعب البحريني عياد أن قيادة الشطرنج اليمني كانت موفقة في تنظيم وإقامة هذه البطولة وإشهارها على مستوى الإتحاد الدولي كونها عملت في المقام الأول على تطوير قدرات وإمكانيات اللاعبين اليمنيين من مختلف الأعمار والفئات وأصبح اللاعب اليمني اليوم يحسب له ألف حساب في كل مكان يلعب فيه. فيما قال الحكم الدولي اليمني رائد الأصبحي الذي أصبح حاليا أمينا عاما للإتحاد خلفا للأمين العام السابق المرحوم حسين العاقل : من خلال هذه البطولة نسعى إلى إعداد اللاعبين اليمنيين ومنح أكبر عدد منهم التصنيف الدولي والألقاب المختلفة , ولهذا عملنا على استقطاب أكبر النجوم العالميين المعروفين في المنطقة.. مبينا أن هذه البطولة أفرزت العديد من النتائج الإيجابية التي تصب في مصلحة تطوير اللعبة وتأهيل اللاعبين الصغار , ومؤكدا أن الإتحاد بصدد التعاقد مع مدرب أجنبي على مستوى عال للقيام بتأهيل اللاعبين اليمنيين ورفع مستوياتهم وخصوصا اللاعبين الناشئين والشباب وصغار السن. وأكد حاجة البطولة إلى مزيد من الدعم المادي من قبل وزارة الشباب والرياضة والقطاع الخاص لخدمة توجهات الإتحاد في جعل هذه البطولة هي الأفضل والأقوى وباعتبار أن ذلك طموحا مشروعا للجميع , وأن لدى اليمن الإمكانيات لذلك . وقال اللاعب الأذربيجاني إبراهيموف رسول الذي يحمل لقب أستاذ دولي كبير: بطولة الرئيس الصالح الدولية تعد مناسبة للالتقاء نجوم اللعبة بمختلف فئاتهم واكتساب الخبرة لدى الجميع , وأيضا فرصة للمنافسة على لقب كبير وهام وهذا ما جئنا أنا وزملائي النجوم من أجله.. مؤكدا وجود منافسة قوية تشتعل فيما بين الخمسة الكبار في البطولة من حملة لقب أستاذ دولي كبير , ومتوقعا أن يحصل بعض اللاعبين اليمنيين على مثل هذا اللقب من خلال استمرارية إقامة هذه البطولة وكذا العمل على استقطاب شريحة أوسع من النجوم وزيادة المحفزات الفنية والمالية لها وزيادة قيمة جوائزها المالية . ونوه بحسن الإعداد والتنظيم للنسخة السادسة من البطولة هذا العام خصوصا وأنها اقترنت مع قرب صالة المنافسات من مقر الإقامة وفي فندق واحد , والذي أضفى راحة نفسية أكثر للجميع مما جعلهم يدخلون بتركيز أعلى. وقال ابراهيموف : جئت إلى بطولة الرئيس الصالح الدولية من أجل انتزاع اللقب ومنافسة الجميع عليه وهذا ما أهدف إليه , رغم قوة المنافسة التي وجدتها , ورغم الطموح الكبير الذي لمسته لدى اللاعبين اليمنيين والمنظمين في أن ينافس على اللقب أحد اللاعبين اليمنيين . وفي نفس الاتجاه يرى مدير عام التدريب والتأهيل بوزارة الشباب والرياضة عبد الله المطاع أن البطولة أصبحت اليوم تحظى بسمعة طيبة في عالم الشطرنج على مستوى المنطقة العربية ودول آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال التواجد الملحوظ لنجوم العديد من الدول في هذه القارات كل عام. وأكد على دور وزارة الشباب والرياضة في دعم توجهات إتحاد لعبة الشطرنج اليمني المنظم لهذه البطولة من خلال توفير الأجواء المناسبة لتنظيم البطولة سنويا بصورة أوسع وتسخير إمكانيات وزارة الشباب والرياضة لها وكذا رفع نسبة الدعم المالي السنوي لها , إضافة إلى السعي لمخاطبة شركات القطاعين العام والخاص لتقديم الدعم والرعاية لهذه البطولة ونجومها الدوليين. ودعا المطاع إلى أن تتنافس كبريات المدن اليمنية إلى استضافة البطولة بالتناوب سنويا من خلال تقديم أفضل ما لديها من تسهيلات ورعاية وبما يليق باسم البطولة الذي تحمله ويجعل منها حدثا وطنيا ودوليا بارزا يقام كل سنة في إحدى المدن اليمنية المؤهلة من حيث إمكانية الاستضافة والإقامة وغيرها من الأشياء الخاصة بها.