دعا ثوار اليمن مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التجاوب مع إحالة ملف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشأن " الجرائم " التي ارتكبتها قواته بحق المدنيين والشباب المعتصم في الساحات والميادين خلال مرحلة الاحتجاجات والمسيرات التي شهدتها مدن رئيسية في اليمن من أبرزها صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات . واعتبر الشباب إصرارهم الكامل على مواصلة الثورة حتى النهاية سيضع العالم أمام مسؤولياتهم الأخلاقية في نصرة الحق والعدل وذلك من خلال ممارسة الضغط على حكوماتهم لتبني مواقف أكثر صرامة تجاه عائلة صالح وأركان نظامه . وأكد الثوار في بيان صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة اليمنيةبصنعاء إن " الإعمال التي يمارسها الرئيس صالح وقواته العسكرية بحق المدنيين تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان وإنها تحدٍ واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي ،في ظل استمرار فرض عقاب جماعي على الشعب وقطع كل الوسائل والمتطلبات التي يحتاجها المواطنين في الحياة العامة ومنع دخول المشتقات النفطية إلى المدن وقطع الكهرباء والماء" . وأوضح الثوار في البيان " إن التأخير في ارتكاب المزيد من الجرائم والتي من شانها أن تجر اليمن إلى وضع كارثي يتحمل فاتورتها العالم ،داعيين المجتمع الدولي انه لا يوجد أي مبرر البقاء في موقف المفرج أمام ما يواجه الشعب اليمني". وشهد شارع الستين اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الآلاف من الرجال والنساء لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي لرفع الغطاء عن نظام صالح الذي فقد شرعيته بعد إن ارتكب أنواع أساليب القتل بحق المدنيين من رجال ونساء وأطفال – حد قولهم. وفي الوقفة الاحتجاجية توعد الشباب بملاحقة صالح وتقديمه للمحاكمة هو وعدد من قاداته العسكريين بعد اشتداد أعمال العنف في عدة مناطق في اليمن . وهتف المحتجون بشعارات "الشعب يريد محاكمة السفاح – لا حصانة لا ضمانة بتحاكم صالح وأعوانه ".