قال المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن 12 مدنيا قتلوا الاحد أول أيام عيد الأضحى برصاص قوات الأمن، بينهم تسعة في حمص. بينما سقط مدني في كل من حماة وأدلب شمال البلاد وفي كفر نبودة بريف حماة. وذكر المرصد أن معظم أنحاء مدينة حمص شهد تظاهرات ضخمة مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر تحالف تنسيقيات الثورة أن الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس شهدت مظاهرات تطالب باسقاط النظام "رغم التواجد الامني الكثيف". كما أكد التحالف خروج مظاهرات مماثلة عقب صلاة العيد "في حماة وطيبة الامام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا". وتشير أرقام الأممالمتحدة إلى سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل واعتقال الآلاف منذ اندلاع المظاهرات المطالبة باسقاط الحكومة السورية في مارس/ آذار الماضي. وعلى صعيد التطورات الدبلوماسية، دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ يعقد يوم السبت القادم لمناقشة تطورات الأوضاع في سورية على ضوء "عدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان صادر عن الجامعة العربية أنه تمت الدعوة للاجتماع "في ضوء استمرار اعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الازمة في سوريا". وأفادت الأنباء بأن قطر هي التي دعت إلى هذا الاجتماع الطارىء. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل نهيان دعا إلى اجتماع طارىء لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للبحث في التطورات الأخيرة في سورية. وتأتي الدعوة إلى هذا الاجتماع الطارىء عقب طلب تقدم به المجلس الوطني السوري المعارض إلى جامعة الدول العربية والأممالمتحدة "لحماية المدنيين في سورية". وقال رئيس المجلس برهان غليون إنهم تقدموا بطلبهم "إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإلى الأممالمتحدة لحماية المدنيين في سورية عبر اتخاذ قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين". وأضاف "الخيارات أمام المجلس كثيرة ولا نستثني منها شيئا". ودعا غليون الجيش إلى عدم إطلاق النار على المتظاهرين قائلا "نتوجه إلى جنودنا الأحرار الذين رفضوا تنفيذ الأوامر الجائرة وغامروا بأرواحهم وذويهم للدفاع عن إخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية، نقول لهم إن السوريين لن ينسوا لكم ما أظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب".