– صنعاء: هدد شباب الثورة في اليمن باقتحام الموانئ البحرية التي تستقبل أرصفتها شحنات أسلحة تابعة لقوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، الذين قالوا انه يستخدمها ضد ثورتهم وقتل بها المدنيين الأبرياء . وقال القيادي في الثورة الشبابية بمحافظة عدن انيس يعقوب الثلاثاء انه سوف يتم نقل الاعتصام المفتوح إلى رصيف ميناء عدن وشل حركة الميناء في حال استمر في تصدير واستقبال شحن الأسلحة إلى أيدي من وصفهم ب "القتلة " في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات الموالية لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يمارس المجازر الدموية بحق الشعب اليمني في طول البلاد وعرضها – حد قوله. وقال أنيس يعقوب وهو من أبرز القيادات الشابة في ساحة الحرية بمحافظة عدن ل " التغيير " : إن شباب الثورة لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تتدفق الأسلحة ووسائل القتل عبر مينا عدن ليتلقفها القتلة في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بقيادة مهدي مقولة الذي تمادئ كثيرا في العبث بعدن وأبين ولحج وأمنها واستقرارها كل هذه الشهور منذ اندلاع الثورة، واليوم صار منفذا لتصدير وسائل القتل إلى عموم مجرمي النظام في صنعاء وتعز وأرحب وغيرها. وأضاف يعقوب: بالأمس استقبل ميناء عدن شحنة ثانية من الأسلحة وجرى نقل عربتين إلى مخازن الحرس الجمهوري واليوم خرجت عربتان وبقيت عربات داخل الميناء ونحن نرصد كل حركة وكل شيء يقومون به مكشوف ، ونحذرهم من التمادي في تصدير الموت إلى أهلنا ووطننا ، ما لم فإننا في ساحة الحرية ومعنا كل أبناء وأهالي عدن سنزحف إلى الميناء وننصب خيامنا هناك ، ونحن وشبابنا على أهبة الاستعداد وكلنا حماس ولن ينفع حينها السلاح الذي يملكونه ولا أدوات القتل لأن ثوار عدن يوم يتحركون بعشرات الآلاف صوب الميناء لن تقف في طريقهم أي قوة مهما كانت. وأهاب أنيس يعقوب بالمسئولين في الميناء والعمال من أبناء عدنواليمن عموما أن لا يسمحوا لأنفسهم في أن يكونوا مشاركين في قتل شعبهم وأن يتبرأوا من سفاكي الدماء، تماما كما فعل أقرانهم في ميناء الحديدة عندما رفضوا استقبال هذه الشحنة الأخيرة من الأسلحة فجرى تحويلها إلى عدن. على ذات الصعيد حذر ثوار الحديدة في بيان لهم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وكذلك المسؤولين في ميناء الحديدة من مغبة مواصلة استقبال ارصفة المحافظة لشحنات اسلحة تابعة لقوات علي صالح الذي يخطط لشن حرب شاملة على الشعب اليمني. وحمل البيان تلك الجهات مسؤولية ما يترتب على تخزين تلك الأسلحة ، مشيرا إلى أن أي مسؤول سيثبت عنه تورطه في إيجاد تسهيلات لدخول هذه الأسلحة وتحويل محافظة الحديدة إلى مخزن كبير للأسلحة بيد عصابة على صالح التي يستخدمها لقتل الشعب اليمني سيعرضهم للمساءلة القانونية محليا ودوليا. وكانت مصادر في محافظة عدن افادة بأن شحنة أسلحة متنوعة وصلت مساء الاثنين إلى أحد أرصفة ميناء المحافظة عبر سفينة تابعة للقوات البحرية اليمنية في ظل سرية تامة وإجراءات أمنية مشددة ، مشيرة إلى ان السفينة العسكرية وقفت في الجهة المقابلة للقاعدة البحرية وتم تفريغ شحنة الأسلحة المتواجدة فيها إلى شاحنات عسكرية تابعة للقوات الخاصة والمنطقة العسكرية الجنوبية ، بعد ان تم اكتشافها في ميناء الحديدة الأمر الذي دفع بالقيادات العسكرية الموالية للرئيس "صالح" سحبها من ميناء الحديدة ونقلها إلى مدينة عدن. وقالت المصادر أنه تم شحن هذه الأسلحة إلى معسكرات قوات الحرس الجمهوري القريبة من القاعدة البحرية في ظل حراسة امنية مشددة، وان الشحنة تعتبر الثانية التي تصل محافظة عدن خلال الاشهر القليلة الماضية. من جهة أخرى قالت مصادر ملاحية في محافظة الحديدة ان سفينة محملة بالأسلحة أفرغت حمولتها مساء الجمعة الماضية في ميناء الحديد، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات التابعة لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المرابطة في الميناء. ونقل موقع " الصحوة " التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح " اكبر أحزاب المعارضة اليمنية" عن مصادر في الميناء ان السفينة كانت بعيدة عن الشواطئ اليمنية منذ أسبوعين وأنها اقتربت من مغطس الميناء ورست عليه وقامت عناصر من الحرس العائلي بإفراغ حمولة الأسلحة التي كانت على متنها. وذكر الموقع ان السفينة تعد الثالثة التي تفرغ أسلحة في الميناء في إطار صفقات السلاح التي يستوردها نظام الرئيس صالح ويعدها لمواجهة الغضب الشعبي المتزايد ضد نظامه . على ذات الصعيد أكدت مصادر في اللواء 67 طيران في المحور الغربي بمحافظة الحديدة، أن عدد الشاحنات التي تحمل أسلحة بلغت حتى الخميس الفائت 50 شاحنة دخلت إلى مطار الحديدة معظمها صواريخ وقنابل وذخائر دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ. وأضافت هذه المصادر أن الكمية المحددة لتخزين الأسلحة في المطار 70 شاحنة سيتم استكمال نقلها الخميس المقبل، وان 70 شاحنة مقرر تخزينها في معسكر القوات الخاصة والحرس الجمهوري عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، وان معظم هذه الأسلحة استلمتها عناصر تابعة لعصابة على صالح وتقوم بتخزينها في مواقع مختلفة أهمها مطار الحديدة العسكري ومعسرات القوات الخاصة والحرس الجمهوري. كما قالت مصادر أمنية ، ان شاحنتين محملة بأسلحة شخصية وذخائر دخلت مبنى القصر الجمهوري مساء الابعاء الماضي، وان هذه الأسلحة يحضر من خلالها لاغتيالات وإحداث فوضى في مدينة الحديدة.