ثمنت المتحدثة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية في اليمن حورية مشهور، دور المملكة في حل الأزمة اليمنية والدفع بالعملية التسوية السياسية إلى الأمام، نحو تحقيق مصالحة شاملة حقنا لدماء اليمنيين، ليس من اليوم فقط ولكن منذ بدء الأزمة. وأقرت حورية ل «عكاظ» قائلة: لقد لمسنا دور المملكة والأشقاء في دول الخليج منذ بداية الثورة، وحرصها الدائم على حقن دماء اليمنيين، فاليمن علاقته بالمملكة تاريخية ومتجذرة. ونحن على ثقة أن المملكة والأشقاء في دول الخليج سيكونون إلى جانبنا في المرحلة الأكثر صعوبة وهي المرحلة المقبلة. وأوضحت أن المعارضة لا تستطيع أن تفرض على الشباب إخلاء الساحات كون ذلك حقا من حقوقهم الذي كفلها لهم الدستور اليمني في التعبير السلمي. كما أن قرار الأممالمتحدة 2014 جاء داعما لحقهم في التعبير السلمي، ونحن على ثقة أن الشباب إذا لمسوا تحقيق أهدافهم فإنهم سيعودون إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وسيكونون أدوات في إعادة البناء والتعمير في اليمن. وأشارت حورية إلى أنهم في المجلس الوطني لديهم أمل كبير في التوصل إلى تسوية سياسية والخروج من النفق المظلم الذي عاشته البلاد طيلة الفترة الماضية، والتوجه نحو تحقيق مطالب الشباب في الساحات من خلال تأسيس دولة مدنية على أسس ديمقراطية تكفل للجميع حق المشاركة السياسية. من جانبه، أوضح القيادي في شباب ساحة التغيير في صنعاء خالد الأنسي بأن توقيع المبادرة الخليجية تهم شباب ساحات التغيير والحرية في اليمن، موضحا بأن المعارضة ستصبح جزءا من النظام فور توقيعها على المبادرة ودخولها حيز التنفيذ. وتشكيل المعارضة حكومة شراكة مع النظام وتأديتها اليمين بين يدي عبدربه هادي الذي يعتبرونه شريك صالح في النظام. وأردف الأنسي «سيصبح أمام شباب الثورة المضي في ثورتهم»، مشيرا إلى أن السؤال ليس هل سيوقع أم لم يوقع أو سينفذ أم لم ينفذ، ولكن كم قتل منذ إطلاق ما يعرف بالمبادرة الخليجية في أبريل 2011م، وكم سيقتل بعد أن يوقعها أن وقعها، كم ثمن دفع من دماء شباب الثورة حتى دفع، وكم ثمن الدماء التي ستدفع حتى إن نفذها؟.