أكد مسئولون أمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب أن صفوف قيادة شبكة القاعدة الإرهابية الرئيسية التي كانت تتمتع في يوم من الأيام بنفوذ واسع وصل إلى حد الإشراف على أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد تقلصت إلى شخصيتين فقط تعني نهايتهما دحر التنظيم. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في سياق تقرير بثته الأربعاء على موقعها الإلكتروني عن المسئولين الأمريكيين قولهم " إن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ونائبه أبو يحيى الليبي هما آخر الأهداف الثمينة لحملة الطائرات بدون طيار التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ضد القاعدة في باكستان، على الرغم من بقاء مقاتلين على مستوى أقل وجماعات متمردة أخرى محل تركيز عمليات استطلاع طائرات ال"بريداتور" وضرباتها". وأوضحت الصحيفة أن تقلص القاعدة يأتي وسط مؤشرات على أن الجماعة درست الانتقال إلى مواقع أخرى في الأعوام الأخيرة وإن كانت قد استبعدت وجهات أخرى نظرا لعدم إمكانية الوصول إليها أو لعدم توفر الأمن بها بالشكل الكافي. وقالت الصحيفة إن حالة الضعف التي تمر بها القاعدة أثارت التساؤلات الموجهة لل"سي آي إيه" حول نشر الأفراد والموارد. وأضافت الصحيفة أن مركز الوكالة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد لا يزال أحد أكبر مراكزها في العالم وأن معظم أسطوله من الطائرات بدون طيار مستمر في عمل الدوريات في المنطقة القبلية هناك حتى على الرغم من أن مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يقيمون حاليا فرع القاعدة في اليمن على أنه تهديد أكبر بكثير. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين قولهم " إن نفوذ القاعدة يمتد إلى ما وراء المجال الذي تعمل فيه".. مما يعني أن الجماعة الإرهابية ستبقى تهديدا أمنيا كبيرا لأعوام. وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك قال مسئولون أمريكيون يصفون القاعدة على أنها على وشك الهزيمة بعد مقتل أسامة بن لادن إنهم في حالة دهشة من السرعة والمدى الذي تتقلص به الجماعة في الأشهر الستة التي أعقبت ذلك. وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية "أ ش أ"