خرجت اليوم في محافظة تعزاليمنية مسيرات جماهيرية غاضبة للتنديد بموقف تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن لتوقعيه المبادرة الخليجية وللمطالبة بمحاكمة الرئيس علي صالح وأعوانه على ما ارتكبه من " جرائم " بحق المتظاهرين والمدنيين وبمحاكمته ورحيل كل من وقع على المبادر ة . . وجاب المتظاهرون شوارع مدينة تعز مرددين هتافات تحيي ثوارة صنعاء و مناوئه للمبادرة ولمواقف أحزاب المشترك وتطالب بتحقق اول أهداف الثورة وهو رحيل صالح وإسقاط نظامه , متوعدين من اسموهم القتلة بمحاكمة عادلة وان دماء " الشهداء " لن تذهب هدر , رافضين اي حوار او تنازل عن اي قطرة دم سالت او دمار . ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون "ياللي تسعوا للسلطة .. أنتم في الثورة غلطة" كما رددوا "ياللعار ياللعار .. الاحزاب باعوا الثوار" وهتفوا " وقع وإلا ما وقع .. هو والمشترك برع". وتعهد المشاركون في التظاهرات بمواصلة التصعيد الثوري حتى إسقاط النظام وتحقيق كافة اهداف الثورة داعين اليمنيين في الشمال والجنوب الى الاصطفاف لمواجهة ما اسموه المخاطر المحدقة والموامرات الداخليه والخارجية التي قالوا تسعى الى اجهاض الثورة المطالبة بإسقاط بقايا نظام صالح . وتسود محافظة تعز منذ مساء امس موجة غضب عارمة جراء توقيع تكتل المشترك للمبادرة الخليجية، الذي يعتبره الشباب التفاف على ثورتهم وتفريط بدماء الشهداء. وأفادت أنباء أن 13 جنديا من اللواء "33" مدرع الذي يقوده العميد عبد الله ضبعان والموالي لصالح سلموا أنفسهم لشباب الثورة في محافظة تعز وذلك في مدخل مدينة النور بحي الحصب غرب المدينة ، عقب تلقيهم أوامر من قيادة اللواء بالتقدم لاجتياح المدينة وانتظار المدد القادم من قيادة اللواء , وكانت أنباء قد تحدثت عن خطة عسكرية كانت تقتضي باجتياح مدينة تعز من جهتها الشرقية. وقالت مصادر محلية ل التغيير " ان قوات تابعة للواء 33 مدرع اقتحمت اليوم مستشفى الكرامة في منطقة ببر باشا بعد ان اطلقت النار مباشرة على مبنى المستشفى و قاموا بتفتيشه كاملا وسط حالة من الرعب لدى الامراض المتواجدين في مختلف اقسام المشفى . وأضافت المصادر ان مسلحين "بلاطجة " موالين لصالح اقتحموا منزل لطبيبة فرنسية وتمركزوا فيه في حي الجمهوري . هذا وظلت مدينة تعز تحت قصف القوات التابعة لعلي عبدالله صالح طيلة الليلة الماضية , فيما شهدت منطقة الحصب قصفا عنيف ومواجهات شرسه بين مسلحين من أنصار الثورة وقوات موالية للنظام، كما شهدت منطقة حوض الاشراف اشتباكات متفرقه امتدت الى حي الدرن وسط المدينة . وفي سياق متصل : جدد المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة رفضه للتعامل مع الثورة من منطلق التسوية السياسية , واكد المجلس أن أي تسوية سياسية لا تمثل ولا تعني إلا الأشخاص الموقعين عليها. وحمل المجلس في بيان صادر عنه حصل "التغيير" على نسخة منه : الأطراف الموقعة على المبادرة مسئولية ما سينتج عن هذه التسوية بقدر ما تؤجل لحظة الدفن النهائي للنظام الفاقد للشرعية حسب تعبيره فإنها تمنحه وقتا إضافي لقتل وسفك الدماء. ونوه البيان : أن أي قبول من المجلس الوطني للتسوية السياسية ينزع عنه رداء الثورة ويجعله لا يمتلك الحق بعد اليوم في الحديث عن الثورة أو إدعاء تمثيلها بل ينهي شرعية وجوده ودعا المجلس شباب الثورة في كافة ساحات الحرية وميادين التغيير إلى التوحد وتنسيق الجهد الثوري الذي لم يعد في اللحظة الراهنة خيارا مطروحا للبحث والتصويت بل واجبا تفرضه ضرورات الحسم الثوري. كما دعا المجلس كافة المنظمات والهيئات في المحافظة إلى عدم التعامل مع لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس النواب باعتباره فاقد للشرعية الوطنية والدستورية. من جهته دعا المجلس الأهلي لمحافظة تعز الثوار في جميع الساحات إلى الاستمرار في فعالياتهم الثورية السلمية وتصعيدها حتى تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية والمتمثلة في بناء الدولة المدنية الحديثة، واعتبر المجلس التوقيع على المبادرة الخليجية مع آليتها التنفيذية ليست الهدف الذي من أجله خرجت جماهير الشعب اليمني وقدمت كل هذه التضحيات الجسيمة. وطالب المجلس في بلاغ صحفي صدر عنه اليوم كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية على المستويين المحلي والوطني لصياغة رؤية واضحة تحدد شكل الدولة الجديدة وطبيعة النظام السياسي فيها وعلاقة المحافظات بالسلطة المركزية وتتضمن أيضا رؤية واضحة لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن الممارسات الخاطئة لهذه السلطة التي كادت تعصف ببلدنا الحبيب وتُمزق نسيجه الوطني. وعبر البلاغ عن ترحيبه بأي عمل سياسي يؤدي إلى التغيير السلمي وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ويجنب البلد الدخول في دوامة الفوضى، ويحذر في ذات الوقت من الالتفاف على الثورة وإفراغها من مضمونها الحقيقي والتنكر لتضحيات الشعب اليمني العظيم ويطالب بضرورة محاكمة قتلة الشهداء ومفتعلي الأزمات والعقاب الجماعي لابناء اليمن وعدم منحهم أي ضمانات او حصانه .