حذر مشائخ قبليون ينتمون إلى الجماعة السلفية في محافظة صعدة شمال اليمن, من اندلاع وشيك لحرب طائفية بينهم وبين الحوثيين في صعدة ومختلف المحافظات, حيث يقدر عدد أتباع التيار السلفي بأكثر من مليون شخص. وقال أحد مشائخ قبيلة بني عوير الذي ينتمي إلى الجماعة السلفية عبدالخالق العويري, في تصريح خاص ل"السياسة", "إن ما يحدث من قبل الحوثيين على إخواننا في منطقة دماج, هو عدوان وظلم كبير لايجب السكوت عنه", محذرا من اندلاع وشيك لحرب طائفية في مختلف المحافظات اليمنية "إذا لم يتوقف الحوثيون عن عدوانهم على أبناء دماج الآمنين". وجاء تصريح الشيخ العويري بعد تزايد الفتاوى الصادرة عن علماء الجماعات السلفية "بوجوب الجهاد لنصرة إخوانهم المحاصرين في منطقة دماج, إذا لم يكف الحوثيون عن عدوانهم عليهم وينهون حصارهم على المنطقة". وأكد مصدر قبلي ل"السياسة" أن الحوثيين عاودوا قصفهم لمنطقة دماج ومركز "دار الحديث" بمختلف الأسلحة الثقيلة, بينها الدبابات والأسلحة المتوسطة وقتلوا طالبا فرنسيا وآخر ليبيا, ليرتفع عدد الطلاب القتلى من الأجانب إلى 10 من بين 800 طالب عربي وأجنبي يدرسون في المركز إضافة إلى الطلاب اليمنيين. من ناحية ثانية, اتهم بيان صادر عن أبناء منطقة أرحب ونهم وجرموز شمال العاصمة صنعاء, قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح, والطيران الحربي, بقتل ثمانية منهم وإصابة من 30 آخرين, منذ التوقيع على المبادرة الخليجية الأربعاء الماضي في الرياض. في غضون ذلك, اغتال مسلح قبلي يعتقد أنه ينتمي لحزب "الإصلاح" المعارض, مدير عام مديرية الحميدات بمحافظة الجوف الشيخ صالح الجزار بالعاصمة صنعاء. وقال شهود عيان ل"السياسة" ومصادر طبية, إن الجزار كان قدر غادر مستشفى المتوكل في شارع بغداد بعد زيارته لأخيه المصاب بعيار ناري, وعندما ركب سيارته فوجئ بشخص في يده مسدس يطلق النار على رأسه ويفر هاربا, فيما قالت مصادر قبلية إن ما حدث للجزار له علاقة بقضية ثأر سابقة بين أسرة القاتل والقتيل.