قام مبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بزيارة الى ساحة التغيير , تعد الأولى بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني . وكان بن عمر قد التقى بعدد من قيادات شباب الثورة ومعتصمين لبحث النظر في المطالب التي ينادي بها الثوار أبرزها محاكمة الرئيس صالح ورموز حكمه . وفي اللقاء , الذي منعت وسائل الإعلام من التصوير , أكد بن عمر أن الأممالمتحدة لا تؤيد أي شخص أرتكب جرائم ولا تشمل لأي موقف معادي للشعوب . واضاف بن عمر أن الأممالمتحدة لم تكن طرفا رئيسيا في المبادرة الخليجية ولم تكن مشاركة في صياغة الآلية التنفيذية لها وأنما كان دور الأممالمتحدة تيسيري لأن موقف الأممالمتحدة مبني على القانون الدولي , مؤكدا , ان الدور الذي تقوم به الاممالمتحدة حاليا يعالج المشكله في اليمن والخروقات التي تحدث والتعامل معها بخطة شامله في إطار ما تسميه الأممالمتحدة العدالة الانتقالية . وأضاف المبعوث الأممي ان مقترح للأمم المتحدة هو , ان تكون هناك لجنة لبحث ما حصل في الحقيقة وما يحدث في اليمن وطرح فكرة برنامج كامل لتعويض المتضررين , مستطردا في كلامه بأن المسائل التي تم الاتفاق عليها في المبادرة الخليجية , هي التزام حكومة الوفاق الوطني بقرار مجلس الأمن وحقوق الإنسان وتعهد الحكومة بصياغة قوانين وبناء مؤسسات مدنية مبنية على حقوق الإنسان وكذا فك الإرتباط بشأن ما تم الاتفاق عليه مسبقا بشأن موضوع استقالة الرئيس صالح في البرلمان . وأكد ان مجلس الأمن في قراره 2014 حول اليمن ركز على طرح قضايا حقوق الإنسان في اليمن وسبل معالجتها . وجدد المبعوث الأممي قوله ان " هناك مساع وجهود تبذل للإفراج عن المعتقلين في السجون" . من جانبها قالت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور خلال مرافقتها بن عمر في زيارته الى الساحة ان من اولويات حكومة الوفاق الوطني الافراج عن المعتقلين والمخفيين قسريا دون أي شروط مسبقة . وكانت زيارة بن عمر لساحة التغيير قد تخللها هتافات وشعارات للشباب مطالبين بمحاكمة قتلة الشباب ودعوة الاممالمتحدة عدم إعطاء صالح أي حصانة من الملاحقة القضائية . وترددت أنباء عن زيارة بن عمر الى محافظة صعدة للأطلاع على الوضع القائم في ظل مواجهات بين السلفيين وجماعة الحوثي . وكان التقى بن عمر في وقت سابق , بأعضاء اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية بمحافظة عدن اليوم ، حيث قدم الشباب للمبعوث الأممي وثائق وصور " لشهداء" الثورة الذين حصدتهم قوات صالح في عدن منذ بدء الثورة السلمية في فبراير الماضي وهم أكثر من ثلاثين " شهيدا" . كما طالبوا بتجميد أرصدته ومعاونيه باعتبارهم " مجرمي حرب " وأزهقوا أرواح المئات من الشعب اليمني ومارسوا العقاب الجماعي ضد الملايين. كما أكدوا رفضهم للضمانات التي منحتها المبادرة لصالح ونظامه بعد قتلهم المتظاهرين السلميين في كل المدن اليمنية، مشيرين إلى ضرورة حل القضية الجنوبية حلا عادلا بما يرضي أبناء الجنوب ، على اعتبارها واحدة من أهم أهداف الثورة السلمية.