نقلت مصادر دبلوماسية عن محافظ محافظة تعز اليمنية حمود الصوفي القول إنه لم يتمكن من أن يكون المسؤول المباشر عن الوضع الأمني في المحافظة نتيجة عدم قدرته على تنفيذ قراراته. و في هذا السياق كشفت مصادر محلية مقربة من السلطة في محافظة تعز أن السفراء الخليجيين وسفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي خرجوا من اجتماعهم بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة قبل أيام ولديهم قناعة بضرورة تغيير كل من مدير أمن المحافظة العميد عبد الله قيران وقائد الحرس بالمحافظة العميد مراد العوبلي. وأشارت المصادر وفقا لصحيفة أخبار اليوم إلى أن السفراء خرجوا بعد اجتماعهم وزيارتهم لتعز ليدفعوا في هذا الاتجاه بضرورة تغيير قيران والعوبلي، موضحة أن هذه القناعة قد تعززت لديهم أيضاً بعد إيحاء محافظ المحافظة حمود الصوفي بصورة غير مباشرة بأنه لم يستطع طوال هذه الفترة أن يفرض قراره وأن يلزم كلاً من العوبلي وقيران الالتزام بقراراته، ونوه للسفراء بصورة غير مباشرة أيضاً بأنه لم يتمكن من أن يكون المسؤول المباشر عن الوضع الأمني في المحافظة نتيجة عدم قدرت على تنفيذ قراراته. وكان أشار بيان صادر عن أحزاب المشترك بتعز إلى " أنه وبينما كان ممثلو مشترك محافظة تعز متجهين إلى فندق السعيد للقاء السفراء من الأشقاء والأصدقاء فوجئوا بالإجراءات الأمنية التي وقفت في الطريق إلى الفندق وممارسة أعمال البلطجة والاعتداءات القذرة والتعسفات الهمجية التي طالت أبناء الشهداء والجرحى وبعض الصحفيين، الأمر الذي استفز مشاعر ممثلي اللقاء المشترك وغادروا المكان احتجاجاً على تلك الممارسات التي وصفها البيان بالهمجية". واعتبروا ما حدث" من ممارسات همجية أمس عززت قناعاتهم بأن المحافظة ما تزال مختطفة لدى عصابة حسب البيان-، مشيرين إلى أن محافظ تعز، الذي كان قد اتصل بالمشترك وحدد الموعد والمكان للقاء بالسفراء أغلق هواتفه عندما أراد المشترك إبلاغه بتلك الممارسات اللاإنسانية من قبل أجهزة الأمن التي تتبع بقايا النظام". و قال " احتجاجاً على تلك الممارسات الهمجية من قبل قوات الأمن غادر ممثلو المشترك المكان، محملين كل ما حدث لأسر الشهداء والجرحى محافظ المحافظة باعتباره - ولو صورياً - المسؤول الأول في المحافظة المختطفة". وجاء في البيان: "بينما كانت محافظة تعز تنتظر وصول سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وسفير الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الخليجية الشقيقة للاطلاع على الوضع الإنساني للمحافظة جراء المجازر والدمار الواسع والقتل المستفحل في صفوف مواطني محافظة تعز الذي ترتكبه بقايا قوات النظام وراح ضحيتها 32 شهيداً و(264) جريحاً وذلك فقط منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) وذلك في محافظة، صارت مختطفة بيد عصابة منذ تعيين الحاكم العسكري الذي تم نقله منذ بضعة أشهر من محافظة عدن بعد المجازر البشعة التي قام بها هناك فجيئ به إلى تعز فراراً من الملاحقة القضائية وليستأنف دوره القذر ضد أبناء تعز في القتل والدمار".