وتسابق عدد من المواطنين ورجال الأعمال للحصول على حذاء الشاب الذي قتل بعد وصوله إلى العاصمة صنعاء من قبل قوات الأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح صباح السبت الماضي، وكان منظر قدميه المتآكلتين قد أثار حزناً كبيراً في أوساط زملائه واليمنيين عموماً، ودفع ذلك ممثل إحدى المنظمات الدولية الذي حضر المستشفى الميداني بساحة التغيير إلى ذرف دموعه حزناً، قائلاً إن الشاب الثائر لم يكن يستحق الموت بل التكريم . وكان أحد أعضاء البرلمان قد عرض مبلغ 200 ألف ريال يمني لشراء الحذاء، إلا أن هناك من دفع مبلغا أكثر منه، حيث قدم الدكتور خليل الزريقي، وهو أخصائي عمود فقري، 350 ألف ريال، ليزداد بعدها المبلغ بعد أن عرض نقيب المعلمين اليمنيين الشيخ فؤاد دحابة نصف مليون ريال، قبل أن يقدم الشيخ محمد علي عامر عرضاً بمبلغ وصل إلى 600 ألف ريال (نحو ثلاثة آلاف دولار أمريكي) لصالح أسرة الشاب القتيل .