هاجم مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الخميس السفير الألماني بصنعاء هولغر على خلفية تصريحاته بشأن منح الحصانة للرئيس صالح و أعوانه وقال إنه غير معتمد وحثه على تعلم آداب العمل الدبلوماسي و أخلاقياته . و قال المصدر ان ما تناولته صحيفة (يمين فوكس) من تصريحات للسفير الألماني هي تصرفات مشينة للسفير الالماني الذي لم يعتمد حتى هذه اللحظة ولم يكن سفير يمارس مهامه بشكل رسمي، مشيرا الى ان تصريحات السفير تدعو للغرابة وكأنه جيء به من خارج العمل الدبلوماسي ليمارس عمل سفير ويتدخل بشئون البلدان الداخلية ، والتي هي ليست مسموحة له ولا تقبل على نفسها تصرف سفير أو ما يسمى بالسفير من هذا النوع الذي تفتقد أحاديثه للياقة الأدبية وللغة الدبلوماسية". و أضاف المصدر في سياق تعليقه :" حتى أبسط الموظفين بمصانع الحديد الألمانية سيكونون اكثر حصافة من ما يسمى السفير المانيا". ودعا المصدر المسؤول وزارة الخارجية " بأنه مادام السفير لم يقدم أوراق اعتماده ولم يعتمد كسفير أن تبلغة بمغادرة اليمن ، وتبلغه أن القوانين اليمنية وأبناء الشعب اليمني وكرامته لا تسمح له ولأمثاله بالتدخل في شئونها أو الاساءه لرموزها وأن علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام هو رمز لليمنيين ومحل اكبارهم وتقديرهم ولن يسمحوا لسفير كهذا أو أيا من المعتوهين أن ينالوا منه أبداً". واضاف المصدر: "وعلى هذا السفير أن يعود إلى بلده ويتعلم آداب العمل الدبلوماسي وأخلاقياته وأصوله". وكان قال السفير الألماني بصنعاء إنه ليس من السهل منح الحصانة لأشخاص ارتكبوا انتهاكات ضد حقوق الإنسان. واعتبر - في مقابلة صحفية مع صحيفة "يمن فوكس" نشرتها في عددها الصادر أمس- منح الحصانة للرئيس صالح ومن عملوا معه خلال فترة حكمه بالجانب السلبي للمبادرة الخليجية، مشيراً إلى أنه يصعب قبول الكثير من اليمنيين لفكرة منح الحصانة لأناس قاموا في الغالب بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.. وهذا ليس فقط بالنسبة لليمنيين، بل أيضاً لمسؤولين أمميين، مثل رئيسة المفوضية لحقوق الإنسان التي سبق وأن أبدت اعتراضها على قانون الحصانة - حد قوله. وقال السفير الألماني: إن دول الاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومعها أطراف معنية أخرى، تضمن المبادرة الخليجية.. لذلك، فإننا نقوم بالمراقبة عن كثب لكيفية جريان الأمور.. وفي حال عدم تنفيذ الالتزامات، بأي طرف كان، فإننا سنبحث فيه ومن ثم سنتخذ ما هو مناسب لذلك.