دعا محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري القيادة السعودية للكف عن ممارسة الضغوط عن نائب الرئيس ورئيس الوزراء وحكومة الوفاق ، ومجلس النواب لإقرار الحصانة القضائية لعلي عبد الله صالح ومن عملوا معه خلال فترة حكمه ، كون الحصانة لاقت رفضا شعبيا من كافة شباب الثورة الشعبية السلمية وكل الساحات على مستوى ربوع اليمن ، ناهيك عن مخالفتها لما تؤسس له الثورة من توجه لترسيخ الدولة المدنية الحديثة، ومخالفتها للشرائع السماوية والاخلاقية والإنسانية. وقال الرداعي ان موقف المملكة يضعها في موقف العداء مع الشعب اليمني الذي خرج للمطالبة بإسقاط صالح ونظامه منذ 11 شهرا لما ارتكبه من جرائم لاتقبلها الاخلاق والقيم ولا تصدر الا ممن سقط اخلاقيا وقيميا ، ولن يعود هناك مايوجب على الخضوع والابتزاز بعد رفضه التوقيع على المبادرة في 22 مايو وارتكابه مجازر ابتداء من ساحة الحرية بتعز والحصبة وحي صوفان ونهم وارحب وأبين، وسقوط الالاف من الشهداء وعشرات الاف من الجرحى ، بل انه قد اساء لها منذ صعوده للحكم والتي كان لها الدور الاكبر في ذلك . واضاف الرداعي " لعل في تصريحات صالح لصحيفة نيورك تايمز 1991 حين سأل عن خلافه مع السعودية فأجاب أولاً رفضا لمطالبهم بترسيم الحدود وثانيا الوحدة اليمنية وثالثا الديمقراطية، كم اوضح ان الشقيقة تدفع مرتبات للكثير من اليمنيين لاعضاء اللجنة الخاصة ويتم استخدامهم ضد اي حكومة تختلف معها.". موضحا ان صالح عاد لتبعية السعودية بعد حرب 94 منفذا ما طلب منه وهو ما يجعل من ابتزازه من قبول لدى الملك عبدالله الذي منح عهده حق هذا المنجز " ترسيم الحدود" ومدفوع الثمن مقدما والذي هو حق للشعب اليمني ويفترض أن تسمع مطالبه وتراعى وفي مقدمتها رفض الحصانة الذي لاقى تجاوبا من مجلس التعاون الخليجي بدء من الكويت وعمان وقطر ويلاقي تفهما من المجتمع الدولي والدول الراعية وبن عمر الذي وعد الشباب برفض الحصانة لمخالفتها للقوانين الدولية، مؤكد ا ان البديل بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية كمخرج عما يدفع به صالح وما يمارسه من ضغوط وابتزاز للشقيقة فقد مثل عبئا لها في ما مضى والحاضر . وقال الرداعي ان من يشاهد الجمعة بساحة السبعين والحضور الذي لايتجاوز الالاف معظمهم من الجنود في الوقت الذي يتجاوز اعضاء الجنة الخاصة 50 الف من القيايدات العسكرية والقبلية ممن اساء لهم صالح وحكمه العائلي الاستبدادي. بسياسة الاقصاء والتهميش والتفرد ونهب الثروة. واعتبر الامين العام المساعد للتنظيم أن هذه الفرصة مواتية للشقيقة لإعادة علاقتها مع الشعب اليمني وقواه السياسية والخروج من عقلية الماضي وفرض الوصاية والتبعية للشعب اليمني ، والإقرار بالتحولات وحقوق النفوذ والتوقف عن التوسع على حساب دول الجوار ، فالعالم اصبح قرية صغيرة ، وخروج الشعب اليمني وفي مقدمتهم الناصريين للمطالبة بمحاكمة صالح وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تم الانقلاب عليها في 11 اكتوبر 77 وتصفية قياداتها الناصرية ، وكذا ما تعرض له قادة انتفاضة 15 اكتوبر التي استهدفت استعادة مسارحركة 13 يونيو التصحيحية ، حيث رد لهم الاعتبار بالثورة الشعبية ولم يتبقى سوى معرفة اماكن دفن جثامينهم ، فما يحدث يعد انتصارا للثورة التي خرجوا من اجلها وقدموا ارواحهم بالحصول على احدى الحسنيين النصر او الشهادة. وجدد التاكيد بأن الفرصة مواتية للشقيقة لإعادة علاقتها مع الشعب اليمني الرافض لتقديم الحصانة ، ومن اجل مصلحتها ان تبحث مع الاخرين في تحقيق ما يخدم مستقبل اليمن ووحدته من خلال العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ودعم عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق والشعب اليمني وتطلعاته لمستقبل أفضل ولتضحيات الشهداء، وإنهاء علاقتهم بالماضي وصالح فقد أصبح خارج التاريخ وكشف عن حقده وكراهيته للشعب وللإنسانية والاخلاق والقيم.