شدد مسؤول الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي هوغ مينغريلي, أمس, على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن في موعدها, محذراً من أي محاولة لعرقلتها. وقال مينغريلي خلال مؤتمر صحافي في صنعاء, أن "الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 21 فبراير المقبل ستكون خطوة نحو المرحلة الانتقالية الثانية التي سيتم فيها إجراء حوار وطني وصياغة الدستور إضافة إلى إصلاح القطاع الأمني والعسكري, والتعافي الاقتصادي للبلد". وحذر مينغريلي من أي "محاولة لإعاقة تنفيذ الانتخابات التي ستجري في ظروف صعبة", مضيفاً "نحن نعي أن هناك من يحاول إفساد الوصول إلى الانتخابات, وأخبرنا الأطراف أنه لا ينبغي السماح لهؤلاء بإعاقة إجرائها". واعتبر أن "تأجيل الانتخابات في حال وجود تهديد أمني سيشجع الجماعات المسلحة على القيام بعمليات لعرقلها", مؤكداً أنه "يجب إنفاذ القانون في التعامل مع هؤلاء". وبشأن دور أقارب الرئيس علي عبدالله صالح الماسكين بزمام أجهزة أمنية وعسكرية, قال المسؤول الأوروبي "لو حاول بعض أقاربه عرقلة الانتخابات فيجب إعفاؤهم من مناصبهم", مطالباً بسرعة إجراء الإصلاحات الأمنية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية وأن تكون سلطة الجيش تحت سيطرة المدنيين. على صعيد متصل, أعلن عضو لجنة الحوثيين للحوار مع أحزاب "اللقاء المشترك" أحمد الرازحي, في بيان, أن "مواقف الحوثيين ثابتة ولم تتغير بالنسبة للمبادرة الخليجية وما نتج عنها من حكومة الوفاق الوطني", مؤكداً أن الحوثيون يرفضون الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن الحوثيين لن يشاركوا في انتخابات صناديق اقتراعها مغلقة وموقفهم من الانتخابات واضح جدا بما أنهم رافضون للمبادرة الخليجية "الأصل" سيقتضي رفضهم "للفرع" الانتخابات الرئاسية, مؤكداً أن جماعته متمسكة بالشرعية الثورية والفعل الثوري ولن تنجر إلى بعض القضايا التي تحرف المسار الثوري. من جهة أخرى, كشفت مصادر مقربة من النجل الأكبر للرئيس اليمني علي عبد الله صالح, أمس, عن وجود ترتيبات وشيكة لتعيين العميد أحمد علي عبد الله صالح في منصب قيادي في قوات متعددة الجنسية لمكافحة الإرهاب عبر الحدود بمنطقة الشرق الأوسط, تشرف على تشكيلها الولاياتالمتحدة. ونقل موقع "مأرب برس" الإخباري عن المصادر قولها إن نجل صالح أبدى استعداده لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي للتخلي عن منصبه كقائد للحرس الجمهوري فور بدء عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن, التي تبدأ في المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير المقبل. من جانب آخر, واصل نحو ألف ضابط وجندي من القوات الجوية اعتصامهم الذي بدأوه قبل أربعة أيام في صنعاء للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء محمد صالح الأحمر. إلى ذلك, اختطف مجهولون مساء أول من أمس, قائد القوات الجوية في الحديدة (غرب) العميد عبد الملك الدرة وأركان حرب اللواء 119 دفاع جوي العميد حسين عمران أثناء عودتهما إلى المدينى قادمين من صنعاء.