دان المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب " احد مكونات الحراك الجنوبي" في اليمن المواجهات التي حدثت الجمعة في مديرية المعلا بمحافظة عدن وسقط خلالها قتيلين واصابة العشرات ، واعتبرها في اطار محاولة نقل الفوضى الى مدينة عدن. وقال في بيان تلقى " التغيير " نسخة منه، ان تورط عناصر التجمع اليمني للإصلاح في إطلاق الرصاص الحي على المسيرة السلمية لشباب "ثورة التحرر" التي تأتي في إطار النضال السلمي لشعبنا الجنوبي من اجل "الحرية والاستقلال" ورفض الانتخابات الرئاسية تعد بادرة خطيرة تهدف للقضاء على الثورة الجنوبية و خلق الفوضى الأمنية في ظل الانفلات الأمني التي تشهده عدن. وأضاف البيان " وأمام ما حدث فإننا نهيب بكافة القوى السياسية الجنوبية التي مازالت توجه من قبل صنعاء أن تستوعب ما يجري اليوم في الجنوب وان تتعامل معه بسلبية قد يضر بالسلم والوئام الوطني والاجتماعي في الجنوب". وناشد المجلس في بيانه المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه حماية الشعب الجنوبي التي يتعرض لجرائم حرب ومحاولة خلق الفوضى ونقل الاحتراب إلى مدنه على حد تعبير البيان. نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم بيان إدانة للاعتداء الغاشم على شباب الثورة الجنوبية تابع المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب بقلق شديد ما حدث عصر هذا اليوم الجمعة 3/2/2012م من اعتداء على المسيرة الشبابية لشباب الجنوب في الشارع الرئيسي في المعلاء العاصمة عدن والذي تشير المعلومات إلى تورط عناصر التجمع اليمني للإصلاح فيه بإطلاق الرصاص الحي على المسيرة السلمية الذي دعي إليها شباب الثورة الجنوبية التحررية والذي تقام باستمرار في العاصمة عدن في إطار النضال السلمي لشعبنا الجنوبي من اجل الحرية والاستقلال ورفض الانتخابات الرئاسية التي يحاول الاحتلال اليمني إقامتها من خلال عناصر تم تجميعها من مناطق الجمهورية العربية اليمنيةتعزإب وغيرها وهو الأمر الذي لا يستقيم مع المنطق ،بل يعد بادرة خطيرة في إطار محاولة تزوير الإرادة الجنوبية وإننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب إذ ندين تلك الجريمة التي ذهب ضحيتها شهيد وأكثر من ثمانية وعشرون جريحاً بهدف القضاء على الثورة الجنوبية و خلق الفوضى الأمنية في ظل الانفلات الأمني التي تشهده العاصمة عدن ونقل صراع الفرقاء المتصارعون على الحكم في ج ع ي إلى الجنوب المحتل ،كما ندين ما تروج له قناة سهيل وبعض المواقع الإلكترونية من أقاويل ملفقة ومغايرة تماماً لما حدث ، ونؤكد أن ذلك التلفيق سيزيد من مشاعر الغضب والكراهية لحزب الإصلاح، كما إننا في الوقت نفسه ندعو الإخوة في قيادة حزب الإصلاح في عدن إلى إعادة النظر في سياستها ونشاطها الجماهيري ومراعاة حساسية الأوضاع القائمة في الجنوب المحتل بشكل عام وفي العاصمة عدن بشكل خاص والنظر إلى خطورة ما أقدمت عليه من تصرف والمسارعة إلى احتواء تداعياته،ونود تذكيرهم أنهم بالأمس القريب كانوا يشكون القمع الممارس ضدهم ومن غير المنطق أن يمارسون القمع اليوم هم وعن طريق عناصرهم ،لاعن طريق عناصر أمنية وهو الأمر الأخطر. وأمام ما حدث فإننا نهيب بكافة القوى السياسية الجنوبية التي مازالت توجه من قبل صنعاء أن تستوعب ما يجري اليوم في الجنوب وان تتعامل معه بسلبية قد يضر بالسلم والوئام الوطني والاجتماعي في الجنوب كما نناشد أبناء شعبنا الجنوبي وطليعتها مكونات الحركة الشعبية الجنوبية التحررية إلى مزيد من العمل التنسيقي بينها والبدء بحوار جاد ومسئول يفضي إلى تشكيل قيادة جنوبية مسئولة تستطيع مواجهة التحديات وقيادة مسيرة شعبنا الجنوبي النضالية التحررية وإيصالها إلى هدفها في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة بأقل كلفة وردا على ما حدث فإننا نطلب من كل أبناء شعبنا الجنوبي لمحاربتها سلمياً واقتصادياً والبدء الفوري بمقاطعة مؤسساته الاقتصادية وعلى رأسها شركة اتصالات سبا فون التي تمول القتلة الجدد وغيرها من اساليب الرفض الشعبي للاحتلال اليمني والعمل على التصدي لمثل تلك الأعمال الإجرامية من خلال كشفها وفضحها أمام العالم اجمع . إننا نناشد المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي صاحبة المبادرة الخليجية لحل الأزمة في ج ع ي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إلى القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه حماية شعبنا الجنوبي مما تقوم به بعض الأطراف التي وقعت على المبادرة الخليجية ومازالت ترتكب الجرائم بحق شعبنا الجنوبي دون أن تكون لها أي صفة محاولة خلق الفوضى ونقل الاحتراب إلى عاصمة الجنوب المحتل عدن غير عابئة بخطورة ما تقدم عليه في هذا الموقع الهام للعالم اجمع. انتهى صادر عن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب