قتل شخصان وجرح نحو 10 آخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت ظهر اليوم الخميس بين مسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي الرافض للانتخابات وبين جنود من الامن اليمني في مقر لجنة الانتخابات بمدينة الضالع جنوباليمن . وقالت مصادر محلية إن المسلحين هاجموا مقر لجنة الانتخابات بقذائف آ ربي جي وحاولوا اقتحام مقراللجنة الخاصة بالانتخابات التي يرفض أنصار الحراك الجنوبي إجرائها في المحافظات الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن شخصين قد لقيا مصرعهما في تلك الاشتباكات الدامية التي خلفت أكثر من خمسة جرحى آخرين، وذكرت المصادر ان القتلى هم كل من المواطن: محمد عبدالله صالح حينما كان مقيما في إحدى الفنادق الواقعة قرب اللجنة العليا للانتخابات بمحافظة الضالع، فيما قتل شخص آخر يدعى جياب محمد مطهر حينما كان يمشي في الشارع المحاذي لمقر الجنة. وأفادت الانباء الواردة من الضالع أن جوا من التوتر مايزال يخيم على المحافظة على اثر سقوط القتيلين وتعهد أنصار الحراك بعدم تمرير الانتخابات في المحافظة بحجة عدم وجود علاقة للجنوبيين بها وفق تعبيرهم. وبدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية المبكرة مع إطلاق المرشح التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي حملته الثلاثاء بعد سنة من الأزمة والتوتر. وفيما تدعم القوى الخليجية والدولية بقوة الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده البلاد قريبا ويكرس الانتقال السلمي للسلطة بموجب المبادرة الخليجية، ما زالت قوى في الداخل ترفضه لاسيما المتمردون الحوثيون في الشمال والحراك الجنوبي الانفصالي. وفي هذا الإطار، صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر في عدن خلال الأسبوع الجاري بأن الحركة اتخذت قرارا بمنع إقامة الانتخابات الرئاسية المبكرة وبكل السبل المتاحة لديها، مشيرا إلى أنها لن تسمح بإجرائها في مناطق الجنوب لأنها "تشرع للاحتلال اليمني ومواصلة نظامه في حكم الجنوب"، حسب تعبيره. وكانت حدة الحراك الجنوبي قد تراجعت خلال الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، إلا أن المراقبين يتوقعون عودة هذا الملف إلى الواجهة في المرحلة الانتقالية التي سيقودها هادي.