التقى صباح اليوم في صنعاء نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي المرشح التوافقي في الانتخابات الرئاسية بوفد جمع وجاهات وشخصيات بارزة من محافظة عدن تقدمهم مجلس عدن الأهلي وممثلو مجلس النواب في المحافظة وشخصيات إجتماعية مختلفة لبحث عدة قضايا أصبحت بارزة بقوة على السطح في عدن. وأشاروا الى المحاولات المتكررة لزعزعة الامن والاستقرار بالمحافظة وسعي بعض الأطراف إلى إثارة الفوضى لإفشال الانتخابات الرئاسية لخلط الاوراق وعرقلة تحقيق الانتقال السلمي للسلطة، لافتين الى ان هذا الانفلات الامني الذي تشهده مدينة عدن غير مسبوق ومحاولة للنيل من مدنية وحداثة هذه المدينة الحضارية بتوزيع الاسلحة ونشر مظاهر الخوف والسطو على الممتلكات. وحيث تم التركيز في اللقاء حول قضية الأمن والاستقرار وحول الاوضاع الأمنية الخطيرة التي تشهدها عدن خصوصاً في الفترة الأخيرة خصوصاً مع قروب الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية المبكرة، وبحث الإمكانات الممكنة لتلافي هذا الوضع الخطير لإستعادة عدن لأمنها واستقرارها وإعادة الروح الطيبة بين أبناء عدن. وقد عبر نائب الرئيس حول ذلك بتأكيده على ضرورة استتاب الأمن ونزول اللجنة العسكرية ونجاح الانتخابات، وأشار إلى أنه سيتم نزول السفراء المعتمدين والسفراء دائمين العضوية في مجلس الأمن الدولي وعدد من سفراء الإتحاد الاروبي يوم الخميس القادم إلى عدن للوقوف أمام الجهات التي تتعمد إقلاق الامن و السكينة بمحافظة عدن وإعاقة سير العملية الانتخابية سيرا طبيعاً. ومن جانب اخر ألتقو كذلك برئيس الوزراء الجمهورية محمد سالم باسندوة حيث قدموا له شرحا مفصلاً حول الاوضاع الأمنية بالمحافظة وما آلت إليه من انفلات في الآونة الأخيرة، في ظل انتشار المظاهر المسلحة، وقطع الطرقات، وتردي الخدمات الضرورية. وأكد الاخ رئيس الوزراء خلال اللقاء ان ما تعانيه مدينة عدن يحتاج الى عناية ورعاية خاصة وليثق الجميع باني ساعمل كل ما استطيع من اجل ان تعود هذه المدينة الجميلة وواحة الامن والازدهار الى طبيعتها السابقة كعنوان للمدنية والحداثة، معبرا عن تفهمه الكامل للهموم التي طرحت واعتزازه الكبير بالشخصيات الحاضرة في هذا اللقاء والتي لها ادوار نضالية ومواقف مشهودة حريصة على الاسهام في خروج الوطن من هذه المحنة. وأوضح باسندوة ان هناك امكانية كبيرة لتلبية كثير من المطالب بعد الانتخابات الرئاسية، وما يهمنا حاليا وفي ظل هذه الظروف الصعيبة هو انقاذ مدينة عدن من الانزلاق نحو العنف ومنع اية مؤمرات ضدها. وأشار رئيس الوزراء الى ان ما وصل اليه الحال في عموم اليمن يبعث على الأسى الشديد وان الخطوة الأولى في فتح بوابة التغيير هو إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها الطريق الآمن للخروج من الاوضاع الراهنة.. مؤكدا حرص الحكومة بتعاون جميع أبناء الوطن ومساعدة الأشقاء والأصدقاء على تجاوز الأوضاع الراهنة والانطلاق نحو تحقيق تطلعات الشعب اليمني في البناء والتنمية. وأشاد الوفد العدني بالعزيمة الصادقة والارادة المخلصة التي وجدوها لدى نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء لوضع حد لما يجري في عدن والذي بدد نسبة كبيرة من مخاوفهم وقلقهم، وحرصهم الجاد على الانتقال السلمي بالوطن وحل القضايا العالقة بما فيها القضية الجنوبية.. معبرين عن رفضهم لمثل هذه المحاولات التي تسعى الى الزج بمدينة عدن وابنائها في اتون العنف والفوضى وهي التي كانت دوما ملتقى لكل ابناء الوطن وحاضنة للتنوع الثقافي والفكري والاجتماعي والمدنية.