تحت شعار "الانتخابات الرئاسية تحقيق لإرادة الأمة أم تنفيذ لإملاءات الخارج" ، أقام حزب الأمة (تحت التأسيس) صباح يوم الخميس الماضي في مقرة بالعاصمة صنعاء مؤتمرة الصحفي الأول الذي أعلن فيه محمد احمد مفتاح رئيس اللجنة التحضيرية موقف الحزب الرسمي من الانتخابات الرئاسية. وقال مفتاح في كلمة تمهيدية قبل اعلان موقف حزبه بأن موقف حزبه يتضح من خلال إدراك حقيقة أن الأحزاب التي تعاملت مع الثورة كأزمة سياسية بين طرفي الحكم وبالتالي انقسم شباب الثورة إلى اتجاهين قابل ورافض .... مضيفا بأن المعارضة الرسمية قبل الثورة"يعنى أحزاب اللقاء المشترك" قبلت وتفاوضت مع الداخل ومع الخارج على المبادرة وبنودها بينما أن الشباب المستقل والقوى المؤيدة للثورة والتي شاركت في مسار الثورة لم تكن مأطره حزبيا رفضت المبادرة واعتبرتها التفاف على أهداف الثورة من قبل النظام السابق بشقية سلطة ومعارضة وبالتالي رفضت كل خطوات الاتفاقية بنا فيها ما يسمي الانتخابات الرئاسية". مواصلا حديثة بأن"الشعب اليمني بدورة انقسم إلى مؤيد ومعارض نتيجة لاختلاف تقييم كل طرف للثورة والنتائج التي حققتها....فطرف اللذين يأسوا من أن تحقق الثورة أهدافها نتيجة لعدة عوامل يرون أن الدخول في العملية السياسية الانتخابية سيقلل من الكلفة التي يمكن أن يدفعها الشعب اليمني فيم لو استمر مسار الثورة..." .بينما يوجد طرف آخر هم "اللذين كان لهم مطالب سياسية حقوقية لم تتحقق أو عاشت مراحل من الظلم من اجلها شاركوا في مسار الثورة ليزيلوا الظلم يرون بأن الانتخابات سوف توصل فريق المعارضة الذي كان جزء من النظام إلى السلطة وسوف تبقي جزء من قوى الحزب الحاكم في السلطة والذي يقف خلف هذه الرؤية هم الغالبية الكبرى من الشعب اليمني". موصلا الحاضرين إلى إعلان رؤية الحزب بأن قال ما معناه بأن هذه الرؤية سوف توصلنا إلى فهم رؤية حزب الأمة بحيث أن ظروف نشاءه حزبنا تجبرنا أن نكون أمناء على ثورة الشباب . وقال أن إعلان رؤيتنا كحزب سياسي يؤمن بالديمقراطية والحياة المدنية أن نحترم خيارات الآخرين مع احتفاظنا برؤيتنا وبرنامجنا السياسي وأعلن موقف الحزب من خلال أربعه نقاط نصها أولا :رفض المبادرة الخليجية رفضا قاطع ونحتفظ بحقنا باتخاذ الخطوات المشروعه نحوها ثانيا: نعلن رفضنا لما يسمي بالانتخابات الرئاسية ومع ذالك لن نسعى ولن تسعى قواعدنا لعرقله إجراءات سير العملية الانتخابية أو التحريض عليها بل سندعوا قواعدنا ومناصرينا إلى احترام الرأي الآخر أما شكل وطبيعة المشاركة فسنترك حرية اختيار المشاركة فيها أو مقاطعتها للناس حسب قناعتهم . ثالثا موقفنا الرافض للانتخابات الرئاسية ليس له علاقة بتقييمنا أو موقفنا من الأخ عبدربه منصور هاديكشخصية سياسية. رابعا سنراقب كل خطوة تخطوها الحكومة القائمة ومدى مصداقيتها في تحقيق أهداف الثورة وتغليب المصلحة العليا للباد والمواطنين ولن نعزل أنفسنا عن العملية السياسية بكل أبعادها بل سنضع أنفسنا كحزب في مربع المعارضة المسئولة خاصة بعد أن افتقد الشعب إلى أحزاب معارضة بعد أن صار الجميع سلطة. وفي ختام المؤتمر علق محمد مفتاح على تساؤلات بعض الصحفيين و وصف الانتخابات بالوهمية والتي ليس فيها أدني معيار ديمقراطي...حول أن موقف الرفض للانتخابات يصب في صالح النظام علق بالقول نحن لم ننزل من اجل على عبدالله صالح بل ضد النظام الفاسد بأكمله وتأتي مقاطعتنا للانتخابات حتى لا نرسي كذبة كبيرة أخرى فما يدور الآن بل ما يوجد هو أشبة بالبيعة وليس انتخابات مضيفا أن رفضنا للانتخابات يكمن في حقيقة أننا لا نريد ولا يمكن أن نقبل أن يكذب علينا أحد فالشعب لم يعد يقبل أن يكذب علية احد. وعن الأثر الذي سيخلقه موقف الرفض لانتخابات قال أن التأثير يكمن في تسجيل موقف فما هو حاصل ليس انتخابات بل يوجد شخص واحد يطلب من الناس أن ينتخبوه وتأتي مقاطعتنا لتثبت مصداقيتنا بأننا لن نسمي الأشياء بغير أسماءها....وفي تعليق مفتاح على تساؤل البعض عن دعم وتمويل أيراني يقول البعض أن الحزب يتلقاه تحدى كل من يزعم أن يثبت ما يقول بأننا نعمل بدعم أو بإملاءات خارجية إيرانية كانت أو غيرها بل وقال بل أننا على قدرة أن نثبت أن من يزعم علينا انه هو من يعمل بدعم وإيعاز خارجي.