قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة ان حكومته بصدد الاعداد لعقد مؤتمر حوار وطني شامل تطرح فيه كافة القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية العادلة بامتياز، فضلا عن قضية صعدة ومناقشة الدستور والتعديلات التي يجب إدخالها عليه وإنزاله للناس للاطلاع قبل إقراره. واضاف : " الآلية التنفيذية المزمنة تتضمن الدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني شامل تطرح فيه القضايا وفي مقدمتها قضية الجنوب العادلة بامتياز، وقضية صعدة، على أساس أن تحل وتناقش هذه القضايا في المؤتمر بروح من الإخاء والود والمحبة والتوافق لمصلحة الوطن والعمل على التوصل لحل هذه القضايا، وأيضا مناقشة الدستور والتعديلات التي يجب إدخالها عليه وإنزاله للناس للاطلاع عليه قبل إقراره". واشار باسندوة في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية إلى ان القضية الجنوبية سيبت فيها مؤتمر الحوار ، موضحا ان نتائج الانتخابات الرئاسية تثبت أن الناس في الجنوب مع الوحدة حيث قال: " نتائج الانتخابات في المحافظات الجنوبية تتجانس كثيرا مع من يريد الوحدة، كثيرون يريدون الوحدة، وكما أن هناك من يريد الانفصال هناك من يريد الوحدة، لكنه يريد الوحدة بصيغة جديدة وليس بالصيغة الاندماجية الحالية". وحول ما اذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر داخل حكومته او تعارض في صلاحياته ورئيس الجمهورية ، اوضح باسندوة ، " ان الالية المزمنة في المبادرة الخليجية ي تنص على أنه في حالة عدم وجود اتفاق داخل مجلس الوزراء أو في مجلس النواب يحال الأمر إلى نائب الرئيس في المرحلة السابقة والرئيس في هذه المرحلة التي ابتدأت مع الانتخابات، ورئيس الوزراء. وإذا اتفق رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أخذ برأيهما، وإن لم يتفقا يترك الأمر لرئيس الجمهورية وهو يقرر ما يشاء" ، مشيرا في هذا الصدد إلى ان هناك توافق تام بينه والرئيس هادي. وحول ما اذا كان لدى الحكومة خطط لخفض الاسعار خاصة المحروقات منها، اشار باسندوة إلى ان الحكومة لم يبت في هذا الأمر بعد، لأن هذه الأسعار ارتفعت من بعد. الرفع الذي تم في ظل أزمة الوقود التي مر بها اليمن الفترة الماضية كان من 1500 ريال إلى 3500 ريال لدبة (صفيحة) البنزين، وفي بعض المحافظات لا يزال السعر 1500 ريال لم يتغير. وفي رده على سؤال حول إعادة هيكلة القوات المسلحة، اوضح باسندوة ان الموضوع مطروح في الآلية التنفيذية المزمنة، وسيُبحث من قبل رئيس الجمهورية مع لجنة الشؤون العسكرية والأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار. سيبُتون في الموضوع، وستتم إعادة هيكلة القوات كما تنص الآلية، لكني لا أستطيع أن أقول سيُبعد فلان أو غيره، لأن هذا الموضوع سيطرح على الجهات المختصة.