قام وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ نبيل عبده شمسان بزيارة تفقدية للمعهد الوطني للعلوم الإدارية بصنعاء يوم أمس السبت التقي خلالها بعمادة المعهد وأعضاء هيئة التدريب والتدريس وموظفي المعهد وناقش معهم أوضاع المعهد. وفي بداية حديثه أكد على ضرورة أقرار نظام ولائحة أعضاء هيئة التدريب والتدريس بالمعهد من قبل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وأدراجه في مشروع الموازنة العامة بعد تشكيل فريق من الوزارة والمعهد لتنفيذ وإنجاز ذلك وأنه لابد من خروجه إلى حيز الوجود، حتى يتساوى أكاديمي وموظفي المعهد بأمثالهم من منتسبي وعاملي الجامعات اليمنية. مؤكدا على ضرورة ارتقاء المعهد بدوره إلى مستوى الأداء المطلوب منه لموجهات التحديات الإدارية وتحديات الثقافة الإدارية الصعبة. وأنه لابد من البدء في تنفيذ سياسة الحكم الرشيد في إدارة الدولة. وأن لدى المعهد من الكوادر الأكاديمية والتدريبية ذات الخبرات الطويلة وأن لديه من القدرات والإمكانيات المتوفرة ولابد من توجيهها نحو الاتجاه الصحيح للارتقاء بالعمل نحو مستوى أفضل. كما قدم وزير الخدمة والمدنية والتأمينات الشكر والتقدير للأستاذة الدكتورة وهيبة غالب فارع عميد المعهد ومن باب الوفاء ورد للجميل على ما قامت به من جهود أثناء فترة تحملها قيادة المعهد خلال السنوات الخمسة الماضية وهي تودع وتغادر المعهد بعد تقديم استقالتها. مؤكداً حرصها وجهدها على متابعة أولاً بأول نظام ولائحة أعضاء هيئة التدريب والتدريس بالمعهد وكذا الاعتماد المالي وضرورة خروجها إلى حيز الوجود. طالباً ومتمنياً من الأخوين نائبي العميد لشئون الإدارة وتنمية الموارد الدكتور أحمد محمد الشعبي ولشئون البرامج وتنمية التدريب الدكتور قائد محمد عقلان بأن يقوموا بأداء وأجبهم في إدارة المعهد، حتى يتم استكمال إجراءات تعيين عمادة جديدة للمعهد. مؤكداً للجميع نواب العميد وأعضاء هيئة التدريب والتدريس الموظفين الإداريين ضرورة الارتقاء بالمعهد. وكانت عميد المعهد الأستاذة الدكتورة وهيبة غالب فارع قد وجهة كلمة توديعية لأعضاء هيئة التدريب والتدريس والموظفين والعاملين بالمعهد. قدمت فيها الشكر والتقدير لوزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ نبيل شمسان على اهتمامه بالمعهد كونه رئيس مجلس أمناء المعهد. مؤكدة أن في المعهد خبرات وقدرات أكاديمية وتدريبية من الممكن للدولة الاعتماد عليها لحل كثير من المشكلات الإدارية التي تواجه الجهاز الإداري للدولة. مؤكدة أن المستوى المعيشي التي يمر بها أعضاء هيئة التدريب والتدريس وموظفي المعهد بسبب عدم مساواتهم بنظارهم في الجامعات اليمنية غير عادله ومنصفة. مشيرة إلى أن المعهد بحاجة إلى رعاية واهتمام ودعم، ويحتاج إلى جهود وإتاحة الفرص لكوادره لتأهيلهم. موضحه أن كلمتها: "هي كلمة شكر وكلمة وداع كم أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ نبيل شمسان. وأنها لن تتركهم كرهنا بالمعهد أو تحت دافع عن عدم توافق بل أن هناك توافق وعمل تم خلال السنوات الماضية التي قضيتها بالمعهد، وعملت على تشجيع البعض الآخر من الأخوة الذين كانوا أكثر مطالبة بحقوقهم ويعتصموا من أجل تحسين أوضاعهم الأكاديمية والوظيفية". مخاطبه الحاضرين أنها: "سوف تبقي معهم سواء داخل المعهد أو خارجه، وأن العلاقات الإنسانية النبيلة التي ينبغي أن تستمر هي العلاقات العلمية والإنسانية ويجب أن لا تنقطع وأنكم أخوة وزملاء. مؤضحة أن تقديم الاستقالة هو من أجل التدوير الوظيفي وإتاحة الفرصة وترك المجال للآخرين ومن أجل تنمية نفسي وذاتي ولأجل صحتي. ومكتبي سيظل مفتوح لكم، ويسعدني ويشرفني أن يكون زملائي معي نواصل العمل والبحث لخدمة بلادنا في أي محفل علمي ولن نستغني عنهم". وفي ختام كلمتها أكدت لأعضاء هيئة التدريب والتدريس ما تناوله الوزير شمسان على ضرورة وضع مصلحة طلاب المعهد في الاعتبار والبدء في العام الدراسي الجديد. متمنيها لنائبي العميد وللجميع التوفيق والنجاح في أداء عملهم ومهامهم. هذا وكان رئيس مركز الدراسات العليا بالمعهد الدكتور محمد المقبلي قد تحدث نيابة عن أعضاء هيئة التدريب والتدريس وأوجز مطالب المدرسين والموظفين ومنها ضرورة مساواة أعضاء هيئة التدريب والتدريس والموظفين الإداريين بالمعهد بنظارهم في الجامعات اليمنية وتسوية أضاعهم. كما أشار إلى تهميش دور المعهد وقلة الأعتمادات المالية المرصودة في موازنة العامة للمعهد. وكذا كثرة وتعدد جهات التدريب التابعة للجهات الحكومية وإهمال دور المعهد باعتباره بيت خبرة وطنية.