دعا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد بعض القوى التي قال إنها تسعى الى جعل اليمن صومالاً آخر باعتراضها على فكرة الحوار الوطني ، دعاها للعودة الى جادة الصواب "والجلوس الى طاولة الحوار الوطني والتعاون مع حكومة الوفاق الوطني والرئيس المنتخب من قبل أبناء الشعب " الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية" الذي يعمل على توحيد أبناء الشعب ليس حبًا في كرسي الرئاسة وإنما حبًا في الوطن وحفاظًا على أمنه واستقراره". وقال وزير الدفاع في اللقاء التمهيدي للموجهين والمرشدين الدينيين في القوات المسلحة و الذي عقد صباح اليوم بدائرة التوجيه المعنوي بصنعاء " إن بعضاً ممن لهم اجندة سياسية ذات دوافع انانية ضيقة أو مصالح غير وطنية بهدف عرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني أو احداث ارباك في سير تنفيذ المبادرة الخليجية لابد وان يعلموا بان عجلة التاريخ لن تعود إلى الخلف وان عملية التنفيذ والاصلاح سوف تبلغ منتهاها لانها تخدم الشعب اليمني الابي". وبحسب موقع وزارة الدفاع ، فقد أكد "أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع تكثيف الجهود وإيجاد رؤية واضحة لدى أبناء القوات المسلحة والأمن بما يعتمل في الساحة الوطنية بهدف الحفاظ على وحدة ولحمة حزب الوطن الكبير المؤسسة الدفاعية والأمنية وفقا لما اتفقت عليه كافة الأطياف السياسية وفي ضوء المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتركيز على التعامل بمصداقية مع بنودها كونها المخرج الوحيد والمثالي لليمنيين من الأزمة الطاحنة التي كادت أن تعصف بالوطن وبخيراته ومنجزاته ومستقبل ابنائه" . و دعا وزير الدفاع كافة "شركاء العمل الوطني الاستمرار في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة للمحافظة على الوحدة الوطنية والترفع فوق الصغائر والالتفاف حول القيادة السياسية وحكومة الوفاق من اجل اليمن أولاً ..ومن أجل وحدة الوطن وأمنه واستقراره".. منوهًا الى أن" الوطن مر بمرحلة صعبة ومحنة كبيرة تحقق فيها النصر أخيرًا والخروج منها بإنجاز المبادرة الخليجية التي كللتها جهود أبنائه المخلصة وجهود الاشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة". وشدد الوزير " على ضرورة توحيد وتنسيق الجهود لتوضيح الرؤى المستقبلية التي يجب أن يتحلى بها جميع أبناء الوطن وعلى وجه الخصوص منتسبي القوات المسلحة والامن وتوحيد العمل المعنوي والارشادي لتنمية روح الإخلاص في العمل وفي تطبيق وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في مختلف المجالات بما فيها القوات المسلحة وذلك باعتبارها المخرج الأساسي للأزمة الراهنة". وندد وزير الدفاع ب"الأعمال الإجرامية التي يقوم بها ما يسمى بأنصار الشريعة الذين لا يوجد لديهم برنامج أو رؤى سياسية واضحة ومحددة مؤكدًا أن اليمن لايسعى للحرب والدمار وإراقة الدماء بين أبناء البلد الواحد لأن الجميع ينبذ الصراعات الدموية والمذهبية بين الإخوة وأن من يسعى لإذكاء الفتنة ليس لديه قيم إنسانية وإسلامية حميدة بما يتوجب على الجميع مجابهة هذه الظاهرة التدميرية". وأضاف قائلا" نحن ضد الصراعات وضد نظرية تقوية طرف على أخر وندعو أخواننا جميعا العودة إلى الصواب والخروج باليمن من عنق الزجاجة ومن هذا الطريق الذي لايخدم امن واستقرار ووحدة الوطن".