قالت بريطانيا يوم الجمعة ان مجموعة اصدقاء اليمن التي تضم الدول المانحة لصنعاء ستجتمع في الرياض في مايو ايار لدعم الانتقال السياسي في البلاد ضد موجة من العنف المتصاعد. يأتي هذا الاجتماع وهو الثالث الذي تعقده المجموعة ويضم الولاياتالمتحدة ودولا خليجية واوروبية وسط تصاعد العنف الذي يشنه المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة والذين استغلوا حالة الاضطراب السياسي في البلاد لتوسيع سيطرتهم. وتولى الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي الحكم الشهر الماضي في اطار خطة صاغها مجلس التعاون الخليجي بدعم من الولاياتالمتحدة بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضد سلفه علي عبد الله صالح. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان الاجتماع القادم للمجموعة سيعقد في العاصمة السعودية في 23 مايو ايار وقالت "التدهور الذي حدث مؤخرا في التعاون السياسي في اليمن مقلق وندعو كل الجماعات الى المشاركة البناءة في الانتقال." وتشترك بريطانيا والسعودية واليمن في رئاسة المجموعة. وتضمن البيان رسالة رسمية من المجموعة التي اثنت على تولي هادي المسؤولية في 25 فبراير شباط وقالت ان على المجتمع الدولي الان ان يدعم الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة. ودعت المجموعة ايضا الى نبذ العنف وقالت "التصدي للتحديات الاقتصادية والامنية في اليمن له اهمية قصوى في خلق بيئة سياسية جامعة عبر الحوار الوطني." وانتخب هادي في اطار خطة مجلس التعاون الخليجي رئيسا لفترة انتقالية مدتها عامان يقوم خلالهما باعادة هيكلة القوات المسلحة والاشراف على صياغة دستور جديد للبلاد. ويقول منتقدون ان اقارب صالح ما زالوا يسيطرون على المؤسسة الامنية والقوات المسلحة مما اثار الشكوك بأن هادي غير قادر على الوقوف امام حلفاء صالح. و عقد امس بالعاصمة البريطانية لندن الاجتماع التحضيري لمؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة وفد اليمن برئاسة وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري وسفير اليمنبلندن عبدالله علي الرضي. وناقش الاجتماع الذي عقد برئاسة مشتركة من كل من اليمن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة أخر التطورات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاحتياجات الملحة لليمن في المرحلة الراهنة وما يمكن أن يقدمه أصدقاء اليمن في هذا المضمار. وفي الاجتماع تطرق وكيل وزارة التخطيط الدكتور محمد الحاوري إلى الاحتياجات الاقتصادية لليمن خلال الفترة المقبلة وتداعيات الأزمة السياسية على الاقتصاد اليمني.. مؤكدا أن اليمن بصدد إطلاق الخطة الاقتصادية التي ستغطي فترة العامين المقبلين. فيما ثمن السفير عبدالله الرضي الجهود التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة وكذا الأممالمتحدة في سبيل مساعدة اليمن للخروج من الأزمة التي مرت بها والتي تكللت بالتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة في 23 فبراير 2011م وكذا دعمهم المتواصل للعملية السياسية الحالية في اليمن. واستعرض الرضي الخطوات المتخذة لجهة تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وفي مقدمتها تشكيل حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشؤون العسكرية وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد 21 فبراير الماضي والتي بإجرائها دخل اليمن في المرحلة الانتقالية الثانية . ولفت السفير إلى أن هذه المرحلة تتضمن العديد من الملفات يأتي في مقدمتها عقد مؤتمر الحوار الوطني. وأقر الاجتماع التحضيري عقد الاجتماع الوزاري القادم لمجموعة أصدقاء اليمنبالرياض في 23 مايو 2012م على أن يعقبه اجتماع خاص بالمانحين. وقد صدر عن الاجتماع بيان من قبل الرئاسة المشتركة رحب بالتقدم الذي أحرزته حكومة اليمن في تنفيذ نصوص المبادرة الخليجية وعلى وجه الخصوص الانتخابات الرئاسية الناجحة. وطالب البيان المجتمع الدولي تقديم الدعم الفعال لجهود الحكومة اليمنية في المجال التنموي وعملية الإصلاح وترجمة الالتزامات والتعهدات من الأقوال إلى الأفعال.