قالت الدكتورة الأديبة و الناشطة اليمنية نادية الكوكباني ان المرأة اليمنية شرعت في بلورة رؤية ثوريه للتغيير قبل الثورة بمراحل من مراحل عملها الدؤوب والمضني في شتى المجالات، موضحة ان نساء اليمن في عهد النظام السابق تم اختزالهن في نموذجين الاول أصابته الكهولة والترهل الفكري وعدم القدرة على متطلبات العصر الحديث والثاني شاب مسخر للنموذج الاول ولتنفيذ أجندة النظام معا على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والادبي جاء ذلك في ورقة عمل قدمتها في تدشين مؤسسة صوت للتنمية اولى فعالياتها بعرض فيلم يمنيات يصنعن التغيير وتكريم مجموعه من الثائرات. وبينت الكوكباني ان اهم فئات المجتمع (شباب ونساء )كانت مقصيه بقرار سياسي ومجتمعي قبلي ذكوري ديني عن المشاركة في تنمية المجتمع. وقالت ان المرأة لم ترتبك عندما خرجت ثائرة شانها شأن معظم النخب المثقفة. وذكرت الكوكباني ان ترحيب الشباب الغير مؤدلج والغير خبير بالسياسيه ودهاليزها بكل من انظم للثوره من القتله والفاسدين ادى الى تلويث الثوره النقيه والتي تلوثت ايضا بالأحزاب، مؤ كدة ان اول الصفعات التي تلقتها المرأة في ساحة التغيير بتنصل التحالفات والائتلافات الشبابيه من وثيقه تحفظ للمراة حقوقها 30 % بعد واثناء الثوره بتمثيلها وقالت تم الانقلاب على هذه الوثيقه بتمثيل المرأة في المجلس الوطني لقيادة الثورة الشبابيه الشعبيه السلميه بواقع 2% وايضا ذات النسبه في الحكومه الانتقالية. وانتقدت ظهور بعض زعامات نسائية في الميدان التي لاقت الترويج الاعلامي ولم تجعل قضية المرأة والدفاع عن حقوقها شاغلها الاول بقدر رغبتها في التغيير المجتمعي واسقاط النظام ومطالبتها ببناء دوله مدنيه حديثه. وقالت نادية الكوكباني البعض الاخر من النساء ظل جندي مجهول يقوم بدوره في الساحات دون طلب المقابل وحول الادب والمرأة اشارت الدكتورة ناديه الى ان الادب اليمني الذكوري لم ينصف المرأة على مر تاريخه مدللة على ذلك بعدم خروج المراة في الروايات عن الصورة النمطيه لها (الام ،الزوجه ،الاخت ،العشيقه )، منوهة الى ان الكتابه الادبيه بالاقلام النسائيه مغرقه في الذاتيه وتكريس للصورة النمطيه للمرأه المهادنه لأخذ حقوقها أو التحايل لاخذها من المجتمع. من جانبها أكدت المحاميه نبيله المفتي ان المراة والشباب هما العنصران اللذان لم يتلوثا بالدماء ولم يشاركا في الحرب وانهما اصطفوا في الثوره ورددوا سلميه. كما اكدت ان النساء اول من اعتلى المنصات وشاركن بوضع رؤيه للثوره كما شاركن بوضع الخيام. ودعت المفتي الى ضرورة تدوين ما قامت به النساء منذ بداية الثوره ومراحلها،مستعرضة دور المرأة في الثوره وقالت بانه كان للمرأه دور في المستشفيات الميدانيه والاعلام واللجان الامنيه وحملات النظافه. الى ذلك قال محمود قياح مدير البرامج لمؤسسة فريدريش إيبرت ان الربيع العربي كان ربيع المرأة بجدارة لا سيما وقد لعبت دور مهم وفعال في هذا الصعيد ، موضحا ان المرأة اليمنيه في الثورة الشبابيه الشعبيه تصرفت بوعي وكانت في قلب الثوره ونالت احترام الجميع. وحيا قياح المرأة اليمنيه لدورها في بناء اليمن الجديد ودعا الحكومه والنظام بضرورة مشاركة المرأة مشاركه حقيقه ليتمكن الجميع من العيش بسلام وآمن. سماح الشغدري رئيس مؤسسة صوت للتنمية قالت ان ماقامت به المرأة اليمنيه في الثورة الشبابيه الشعبيه اثبت مكانتها ودورها النضالي والتنويري.