أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة حرصهما المشترك على معالجة قضايا المنطقة، وتعزيز التعاون الاستراتيجي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية. وشددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على التزام واشنطن بالدفاع عن دول المجلس ضد أي تهديدات خارجية، وبخاصة من جانب ايران. الشراكة الاستراتيجية مع السعودية وأعربت كلينتون في ختام الاجتماع الوزاري الاول لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين الخليجي والولايات المتحدة عن تصميم بلادها، بشأن منع ايران من امتلاك اسلحة نووية، تشكل تهديدا لجيرانها وللأمن الاقليمي. كما أعربت عن أملها بأن يسهم المنتدى في تعميق وترسيخ التعاون في مجال مكافحة الارهاب والقرصنة، مشيرة الى ان الشراكة الاستراتيجية مع السعودية تمتد لأكثر من ستة عقود، ولا تزال مستمرة بالتطابق في وجهات النظر ذاته. الدفاع الصاروخي البالسيتي وأكدت كلينتون استعداد واشنطن للتعاون مع دول الخليج في حماية امنها واستقرارها من خلال التكامل الدفاعي، وتعزيز الدفاع الصاروخي البالستي لمواجهة أي تهديد من جانب ايران، وطالبت طهران بالتجاوب لحل ازمة الملف النووي بالطرق السلمية، لافتة الى ان الخيارات متاحة للتعامل معها في حال استمرت في نهجها. وبشأن الازمة السورية اكدت كلينتون أن بلادها تدعم خطة كوفي عنان، لكنها حذرت النظام السوري من الالتفاف عليها. وبشأن اليمن اكدت دعم بلادها لجهود مجلس التعاون لدول الخليجي لمساعدة اليمن بعد الانتقال السلمي للسلطة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية. الفيصل: القضية الفلسطينية من جانبه أكد الأمير سعود الفيصل أن الاولوية لحل الأزمة في سوريا تتركز في سحب القوات الامنية من المدن، ووقف نزيف الدم. وأشار الى ان النزاع الاسرائيلي العربي وعدم حل القضية الفلسطينية يشكلان اكبر التحديات للاستقرار في الشرق الاوسط، اضافة الى الارهاب والملف النووي الايراني، وما تمثله طهران من تهديد لدول المنطقة بتدخلها في شؤونها الداخلية. وأكد في هذا الصدد حرص دول التعاون بالمحافظة على امنها واستقرارها، والعمل على تطبيق اصلاحات مشروعة، تلبي طموحات شعوبها، اضافة الى حرصها على اقامة علاقات ايجابية مع كل دول العالم. وأشاد وزير الخارجية السعودي بالانتقال السلمي للسلطة في اليمن، داعيا الى الاستمرار في دعم الشعب اليمني للمحافظة على امنه واستقراره، مشيرا الى اهمية اجتماع «اصدقاء اليمن» المقرر عقده في نهاية الشهر المقبل.