يسعى المحتجون في اليمن من جديد إلى الضغط على كل القوى والأطراف السياسية ورعاه المبادرة الخليجية للمطالبة بإخراج صالح وأقاربه خارج البلاد كأحد الشروط التي أعلنوها في وقتاً سابق للدخول في الحوار الذي تقوده إحدى الدول الكبرى وهي روسيا للوقوف أمام ابرز القضايا التي تعصف باليمن منذ الأعوام السابقة حتى الفترة الحالية. ميدانياً في صنعاء العاصمة خرج الآلاف من المحتجين بمظاهرة جابت عدداً من الشوارع مطالبين بمغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجميع أقاربه الذين يسيطرون على قيادة الجيش اليمني ،حيث يعتبرهم المحتجون المطالبين بإسقاط منظومة الحكم السابق من اكبر الصعوبات التي تعرقل عملية انتقال السلطة وتهيئة الأجواء للدخول في الحوار الوطني . وجدد المحتجون تمسكهم بالشروط المعلن عنها مسبقاً والتي طرحت أمام كل الأطراف السياسية وكذا أمام رعاة المبادرة الخليجية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر للمشاركة في الحوار . مظاهرة اليوم بصنعاء جاءت متزامنة مع تسليم اللواء الثالث حرس جمهوري للقائد الجديد الحليلي بعد التمرد الذي أعلنه قائد اللواء طارق محمد عبدالله صالح ،حيث جرت مراسيم التسليم اليوم بحضور المبعوث الاممي جمال بن عمر . سياسياً قال محللون سياسيون إن من بين الشروط التي وضعها الشباب المحتجين هي في الحقيقة قابلة للتنفيذ قبل الدخول في الحوار ولكن بعضاً من هذه الشروط لا يمكن تحقيقها حالياً خاصة شروط إبعاد صالح وأقاربه خارج البلاد ،وهذا الشرط هو من ابرز التحديات التي تواجه جميع الأطراف المحلية والدولية ،خاصة مع الجهود الأممية المكثفة والضغوط التي تمارس على صالح وأقاربه على ضرورة الخروج من البلاد للبدء بالحوار الوطني والذي سيكون فيه الشباب طرفي رئيسي على طاولة الحوار . وشدد الشباب على ضرورة الاستجابة للشروط التي طرحت للدخول في الحوار بالتحديد شرط خروج صالح من البلاد لإيجاد الظروف المناسبة للحوار الوطني بعد أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه ،خاصة الأمن والاستقرار وإيقاف الأعمال التخريبية والقضاء على تنظيم القاعدة التي نشطت مؤخراً جنوباليمن والتي وجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس السابق وقوفه وراء الأحداث التي تشهدها عدد من المناطق جنوب البلاد من مواجهات بين الجيش اليمني وعناصر أنصار الشريعة . ويسعى الشباب عن طريق الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها صنعاء ومدن يمنية أخرى إلى استخدام أساليب ضغط أخرى على الأطراف المعنية لسحب البساط من اقرب صالح عبر القرارات الجمهورية التي يصدرها الرئيس هادي وتسليم الجيش الذي يعاني من انشقاقات جراء الاحتجاجات التي أطاحت بنظام صالح . وما زالت عملية الترقب جارية لقرار الرئيس عبدربه منصور هادي بإبعاد اللواء علي محسن الأحمر قائد الجيش المؤيد للثورة والنجل الأكبر للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وباقي القيادات العسكرية الموالية للنظام السابق بهدف ترتيب الأوضاع وإعادتها إلى طبيعتها وتجنيب البلاد ويلات الحروب .