يواصل المحتجون في اليمن ضغوطهم على كل الأطراف المعنية في نقل السلطة بشكل سلمي لإجبار أقارب صالح تسليم قيادة الجيش اليمني لتهيئة الأوضاع للدخول في الحوار الوطني الذي سيشارك فيه كل الأطراف السياسية . تأتي مواصلة هذه الضغوط قبيل مغادرة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح البلاد بعد الضغوط الدولية التي تمارس ضده للخروج وبشكل نهائي من البلاد ومن الحياة السياسية . وعلى مستوى العمل الاحتجاجي الشعبي احتشد مئات الآلاف اليوم من المحتجين بساحات وميادين الاعتصام في ثمانية عشرة محافظة يمنية في جمعة أسموها "بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية" للتأكيد على مواصلة العمل لثوري وإلزام جميع الأطراف بسرعة الاستجابة لمطالبهم التي خرجوا من اجلها . صنعاء التي توافد فيها المحتجين إلى شارع الستين للمشاركة في جمعة "بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية" دعا فيها المشاركون اللجنة العسكرية لزيارة جميع السجون التابعة للنظام السابق حيث يقبع فيها المئات من الشباب على خلفية الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وأركان نظامه . وشدد المحتجون على سرعة الاستجابة لدعوتهم من قبل اللجنة العسكرية لزيارة السجون والعمل على إصدار توجيهات سريعة للإفراج عن كافة المعتقلين ومحاسبة المتورطين وراء عملية الاعتقال التي مارستها الأجهزة الأمنية الموالية للنظام السابق . ووجه المحتجون بشارع الستين وعقب صلاة الجمعة رسالة إلى حكومة الوفاق الوطني طالبوا فيها بسرعة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة جرحى الثورة والعناية بهم وتوفير كافة المتطلبات لهم . واعتبر المشاركون في جمعة" بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية" بشارع الستين إن تسليم اللواء الثالث حرس جمهوري تصب في مصلحة أهداف الثورة لإزاحة أقارب صالح من الجيش وخطة ايجابية نحو بناء الجيش وهيكلته ليصبح مؤسسة عسكرية وطنية تضمن حماية البلاد وعدم الانجرار إلى مربع العنف والفوضى .