يجد المحتجون في اليمن فرصة الضغط على أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خلال المرحلة الراهنة ،خاصة بعد تلويح كبرى الدول بفرض عقوبات على رموز من النظام السابق وتجميد أرصدتهم كما جاء في قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما حين اصدر قراراً بتجميد أرصدة كل من يعرقل انتقال السلطة في اليمن . وكان المحتجون وعقب تلويح الدول الكبرى بفرض عقوبات ضد صالح وأقاربه قد صعدوا من احتجاجاتهم لدعم تلك التوجهات لإصدار عقوبات صارمة ضد صالح والمقربين منه خاصة القادة العسكريين ،وتسليم المؤسسة العسكرية الموالية للنظام السابق والتي أعلنت تمردها منذ وقتاً سابق وتم تسليم أجزاء منها فيما لا تزال الأخرى تعلن التمرد خاصة اللواء الثالث حرس جمهوري . ميدانياً شهدت الساحات والميادين في أكثر من ثمانية عشرة محافظة يمنية احتشاد للمطالبين بإنهاء نظام صالح ومحاكمته على خلفية أعمال العنف التي تعرض لها الشباب في الساحات والميادين خلال العام الماضي لأداء صلاة جمعة "ارحلوا عن جيشنا "والمطالبة بسرعة الاستجابة لمطلب هيكلة الجيش اليمني . في صنعاء العاصمة توافد الآلاف من المحتجين إلى شارع الستين للمشاركة في جمعة " ارحلوا عن جيشنا" إشارة للدعوة التي أطلقوها إلى كل الأطراف بما فيها قيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بسرعة تسيلم قيادة الجيش وهيكلتها ودمجها في مؤسسة عسكرية وطنية محايدة . وتزايدت خلال الفترة الأخيرة أعمال الاحتجاجات للضغط على كل الأطراف السياسية في الداخل ورعاة المبادرة الخليجية والأطراف الدولية بسرعة اتخاذ قرارات جدية وصارمة ضد كل من يعرقل انتقال السلطة في اليمن والاستجابة لمطالب الشباب في الساحات ويأتي على رأسها هيكلة الجيش وإطلاق سراح المعتقلين وتقديم كل المتورطين بأعمال القتل التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي والعام الحالي إلى المحاكمة . وجدد المحتجون رفض أي حوار عليه خطوط حمراء و سقف معين وشروط مسبوقة أمام الشباب قبل الاستجابة لمطالبهم وأهداف ثورتهم. وعقب الصلاة هتف المحتجون بشعارات وهتافات تطالب بهيكلة الجيش والأمن وإنهاء التمرد العسكري على قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي .