شهدت ساحات ميادين الثورة الشبابية الشعبية في أكثر من ثمانية عشرة محافظة يمنية إحتشاد مئات الآلاف لأداء صلاة جمعة "ارحلوا عن جيشنا "والمطالبة بسرعة الاستجابة لمطلب هيكلة الجيش اليمني . وتوافد في العاصمة صنعاء الثوار إلى شارع الستين للمشاركة في جمعة "ارحلوا عن جيشنا" إشارة للدعوة التي أطلقوها إلى كل الأطراف بما فيها قيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح بسرعة تسيلم قيادة الجيش وهيكلتها ودمجها في مؤسسة عسكرية وطنية محايدة. وهتف شباب الثورة المحتشدون بشعارات تفخر بأبطال أبين وقوات الجيش الوطني الذين يخوضون معركة الشرف والكرامة ضد فلول القاعدة والإرهاب. وفي عدن إحتشد آلاف من ثوارها في جمعة (ارحلوا عن جيشنا) وجهوا رسالة للرئيس هادي بضرورة اتخاذ قرارات شجاعة لإسقاط بقايا العائلة من الجيش و الأمن ليكون الجيش و الأمن جيشا وطنيا مبنيا ويدار من خلال الكفاءات بعيدًا عن الحزبية والمحاصصة والابتعاد عن المركزية، وأن يتم التغيير والتدوير ويقدم للمسئولية الخيّرون من أبناء الوطن أما الفاسدون فمكانهم المحاكمة و السجنون. وفي ذمار صعد الثوار احتجاجاتهم بجملة من المطالب على رأسها إنهاء انقسام الجيش وعزل بقايا العائلة ، مؤكدين على انه ليس من الممكن تطويع ثورتهم التي وضعوا أمالهم فيها لتخرجهم من بؤس ثلاثة عقود متوالية من الشقاء. وفي لقاءات صحفية أجراها الزميل محمد يوسف تحدث فيها الثوار عن أهمية إنها انقسام الجيش وسرعة هيكلته وإقالة كل رموز العائلة والفاسدين من المؤسسة الأمنية والقوات المسلحة لضمان تجاوز المرحلة الانتقالية وتجاوز تحدياتها متمثلة بالحوار الوطني المرتقب لحل كل القضايا العالقة، مؤكدين عدم تعاطي شباب الثورة بكل مكوناتهم مع أي تسوية ما لم تلبى جميع مطالبهم.