تنطلق يوم غدا الثلاثاء مسيرة (كوفي مخا) الراجلة من ساحة الحرية بتعز إلى مدينة المخا للمطالبة بإعادة المكانة التاريخية لميناء المدينة من خلال إعادة تأهيله . وقال المنظمون إن " المسيرة لها دلالات كبيرة ومعاني عظيمة حددتها أهدافها وبرنامجها على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة من خلال تحقيق البنية التحتية التي تعلن ازدهار وتقدم اليمن الجديد واستعاده دوره التاريخي الذي همش من قبل قوى الفساد ولاستبداد كما قالوا , مهيبين بكل الأحرار والشرفاء ومختلف منظمات المجتمع المدني والقوى الثورية المشاركة بفاعلية في المسيرة التي من المقرر أن تنطلق صباح غد". وشهدت ساحة الحرية بمدينة تعز مساء اليوم وقفة احتجاجية لشباب الثورة للتضامن مع قناة الجزيرة الإخبارية والتي أغلقت السلطات اليمنية مكتبها في مثل هذا اليوم من العام الماضي . إلى ذلك ، عقدت منظمة خلود للجرحى وأسر "الشهداء" بمحافظة تعز اليوم الملتقى الثالث لأسر "الشهداء" ، حيث أكد الملتقى تمسك "أسر الشهداء بحقهم القانوني بملاحقة قتلة أبنائهم وعدم التفريط بدماء التي سفكت" , معبرا عن رفضه الكامل لقانون الحصانة "الذي اعتبره جريمة لا تقل جرما عن جريمة القتل التي مارسها من شملهم هذا القانون ", منوها عن رفضه لما وصفه بقرار" المهزلة باعتماد راتب جندي لكل شهيد" , وطالب بتعديل هذا القرار بما "يتناسب مع حجم ما قدمه الشهداء بحياة كريمة لأسرهم". ورفض الملتقى أي تفويض أو تعويض ينبني عليه إسقاط حق المحاكمة والمقاصة , محذرا الجميع من "التلاعب بهذه الحقوق , او من يحاول أن الالتفاف على حق أسر الشهداء باللجوء إلى القضاء" ، مؤكدا الملاحقة قضائيا لكل من" تسول له نفسه القيام بذلك". وطالب الملتقى بسرعة هيكلة الجيش وفق معايير وطنية . وعقب الملتقى تظاهرت أسر شهداء الثورة في مسيرة احتجاجية على قانون الحصانة الذي اعتبروه " واجهة يحتمي به القتلة والمجرمين " ، مرددين الهتافات الرافضة لقانون العدالة المزمع تقديمه الى مجلس النواب وكذا رفض القوانين التي يحتمي بها من قالوا أنهم قتلوا أحبة لهم , مطالبين بسرعة "إحالة المتورطين بقتل الشباب والمدنيين العزل وقصف الاحياء و المنازل الى المحكمة".