قتل طفل وجرح آخر بمدينة المكلا محافظة حضرموت (جنوباليمن) ، صباح أمس، إثر مصادمات بين قوات من الأمن المركزي وشباب من الحراك الجنوبي بالمحافظة، في مسيرات نفذها الأخير بمناسبة الذكرى ال18 لفك الارتباط. وقال مصدر محلي إن قوات من الأمن المركزي اعترضت مسيرات لشباب الحراك الجنوبي بمدينة المكلا، بهدف تفريقها، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء أفضت إلى مقتل طفل في ال8 من العمر، يدعى علي نايف القرزي، وإصابة طفل آخر يدعى حسان العكبري، حالته وصفت بالخطيرة. وأشار المصدر إلى أن مصادمات الأمن المركزي وشباب الحراك الجنوبي وقعت إثر عصيان مدني نفذه أنصار الحراك في المدينة، بمناسبة الذكرى ال18 لفك الارتباط، في منطقة الديس بمدينة المكلا، لافتاً إلى أن العصيان المدني شمل إغلاق المحلات التجارية في المدينة وبنسبة بلغت 100 بالمائة. وبيّن المصدر أن حركة الأسواق بالمدينة توقفت بشكل كامل إثر العصيان المدني، موضحاً أن المسيرات جابت شوارع مدينة المكلا، ورفعت خلالها صور شهداء الحراك الجنوبي والأعلام الجنوبية، منوهاً إلى أن شباب الحراك قاموا بقطع الطرقات في الشوارع بهدف إبقاء الناس والشباب في المسيرات. وقال إن الآلاف من أنصار الحراك نظموا، مساء أمس، مسيرات حاشدة بالمناسبة، جابت شوارع مدينة المكلا، غير أنه لم تحدث أية مصادمات بين الأمن والمسيرات، كما حدث صباح اليوم ذاته. في السياق، أفاد سكان بأن محافظ حضرموت وجه الأجهزة الأمنية بسرعة إجراء تحقيقات في حادثة مقتل وإصابة طفلين في الصدام الذي وقع بين الحراكيين ورجال الأمن. وكان رجال الأمن المركزي والأمن العام قاموا بالانتشار في شوارع مدينة المكلا، منذ الصباح الباكر، تحسباً لوقوع مسيرات كان دعا لها الحراك الجنوبي بالمحافظة، بمناسبة ذكرى فك الارتباط ال18.