استمرت الاشتباكات وعمليات الجيش اليمني في اليمن لتطهير محافظتي أبينوشبوة من مسلحي «القاعدة» ما أدى إلى مقتل جندي يمني وجرح ستة آخرين، إضافة إلى مقتل 17 من عناصر التنظيم المسلح، في حين قدرت منظمة التعاون الإسلامي حجم الاحتياجات الإنسانية للبلاد بأكثر من مليار دولار أميركي، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه معاناة اليمنيين الإنسانية بعد نحو 15 شهراً من الاحتجاجات. وقال مصدر عسكري يمني أمس: إن أربعة مسلحين من «القاعدة» وجندياً يمنياً قتلوا خلال اشتباكات ليلية في شمال زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين في جنوباليمن. وأوضح أن المعارك المتقطعة أمس أسفرت عن مقتل أربعة من «القاعدة» في شمال زنجبار التي تسيطر عليها جماعة متطرفة منذ عام. وتابع أن المسلحين أطلقوا ثلاث قذائف على قيادة اللواء 25 المدرع ما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة ستة بجروح. إلى ذلك، قال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس: إن ثلاثة من القاعدة قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار قنبلة كانوا يعدونها شرق بلدة المحفد، الواقعة في أبين. وأضاف أن أضراراً بالغة لحقت بالمنزل حيث وقع الانفجار. في الأثناء، أعلن مصدر أمني يمني أمس عن مقتل 10 من عناصر جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة خلال مواجهات مع الجيش لدى توجه وحدات عسكرية إلى منطقتي العرقوب وشقرة. وقال المصدر ليونايتد برس إنترناشونال: إن وحدات عسكرية كانت قادمة مساء أول من أمس من مديرية لودر بمحافظة أبين التحمت مع عناصر القاعدة عندما كانت في طريقها إلى منطقتي العرقوب وشقرة وتمكنت من قتل 10منهم واعتقال 14 آخرين. وأكد أن الجيش يسعى إلى السيطرة على تلك المناطق بغرض قطع الإمدادات التي تصل إلى عناصر القاعدة قادمة من محافظة شبوة إلى أبين واستكمال تنفيذ خطة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار وتطهيرها من العناصر «الإرهابية» التي تسيطر على المدينتين منذ عام كامل. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس عن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير عطاء بخيت، قوله: «إن حجم الحاجيات التنموية والإنسانية لليمن تتجاوز المليار دولار». وأضاف: «إن هناك سوء فهم لحجم الأزمة الإنسانية الموجودة في اليمن.. ويكمن الحل في تسليط مزيد من الضوء ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته». وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي تعتزم فتح مكتب لها في اليمن حيث اكتملت جميع الترتيبات، وقال: «نحن نأمل من خلال وجودنا في صنعاء هذه الأيام فتح المكتب رسمياً». وتوجد في اليمن حالياً بعثة إنسانية دولية مشتركة من منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، إضافة إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.