استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي في فعالية الخبير العسكري اللواء/ محسن خصروف الذي تناول في محاضرته هيكلة الجيش كضرورة مصيرية في العاجل والآجل حيث تطرق في بداية حديثه إلى ما تعرضت له المؤسسة العسكرية من عمليات وممارسات هدم لأسس ومنطلقات بنائها الوطني بصورة لم تسبق في أي عهد سابق وتركيبها وفق ولاءات شخصية وعائلية ، وأشار إلى العديد من تلك الممارسات التي تمت بشكل متعمد وممنهج سواءً على مستوى البناء العقدي والقيمي أو على مستوى الولاء الوطني ومن أهمها العمل بعيداً عن اللوائح والقوانين والمهنية. كما تناول في حديثه مفهوم الهيكلة ومدى ضرورتها لتحقيق الدولة المدنية الحديثة من خلال نصوص دستورية تنبثق منها قوانين ولوائح واضحة وفق استراتيجية وطنية وعقيدة قتالية تصب في مصلحة الشعب وتوافق إرادته .. لا تخالفها أو تعاديها. كما تحدث بالتفصيل عن مراحل الهيكلة وأنها تمر بمرحلتين الأولى آنية وهي تغيير وإعادة ترتيب القيادات وتحرير الوحدات والتشكيلات التي ما زالت تحت السيطرة العائلية، والمرحلة الثانية مرحلة فنية وإدارية وهذه تنتج وفق الحوار الوطني وتشمل جميع تشكيلات الجيش وإعادة تموضع مواقعه لما يخدم حماية الوطن وأراضيه. العديد من المداخلات والإضافات من أكاديميين ومتخصصين أيدت الضرورة الملحة لهيكلة الجيش وطالبت بالانتقال بالمؤسسة العسكرية إلى العمل المؤسسي الذي يبني اليمن الجديد. الدكتور غالب القرشي أشار إلى التفريق بين من حمى الثورة ووقف إلى صفها ومن وقف في وجهها وقاتلها وقتل شبابها مستشهداً بمقولة عمر بن الخطاب (والله لا أساوي بين من قاتل رسول الله ومن قاتل معه)، وأضاف أن جميع الاطراف اختلفت في فهمها لهيكلة الجيش مما أدى إلى ردود فعل متباينة، وأن هيكلة الجيش هو مطلب شعبي أساسه إزالة القتلة والفاسدين.