أبلغت مصادر محلية بمديرية التعزية بمحافظة تعز " التغيير" أن اشتباكات مسلحة وقعت اليوم الأربعاء اثر خلاف على قطعة أرض في منطقة الهشمة بالتعزية أودت بحياة شخصين وطفلة. وذكرت المصادر بأن المواجهات مستمرة منذ صباح وسط توتر غير مسبوق تشهدها مديرية التعزية فيما توالت انباء بأن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة جراء الاشتباكات العنيفة التي تدور هناك. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف يعود الى سنوات ماضية وشهدت العلاقة بين الطرفين توترا في الآونة الأخير أسفر باندلاع المواجهة بالسلاح بعد فترة طويلة من التقاضي حول الأرض المتنازع عليها. على صعيد متصل ، اعترضت حراسة القصر الجمهوري بمدينة تعز اليمنية مسيرة حاشدة خرجت اليوم بمناسبة الذكرى ال38 لحركة 13يونيو التصحيحية للمطالبة بمحاكمة قتلة الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم محمد الحمدي. وتعرض المشاركين في المسيرة لاعتداء من قبل جنود من الحرس أثناء مرورها بالقرب من القصر الرئاسي . وأفاد " التغيير" مشاركون في المسيرة أن حراسة القصر اشهرت السلاح على المتظاهرين وان مصفحات تتبع قوات الحرس الجمهوري قامت بمحاولة تفريق المسيرة أثناء توقفهم بالقرب من القصر لترديد السلام الوطني. وقالوا إن مصفحات وأطقم عسكرية دخلت معسكر الحرس المقابل للقصر، وفور دخولها خرج عدد من الجنود بأسلحتهم وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين ودفعهم وتهديدهم بالسلاح. و قام جنود بملاحقة المسيرة ومحاولة مصادرة كاميرات الصحفيين والإعلاميين ، وتمكنوا من مصادرة بعض الكاميرات واعتقال المصور الصحفي عماد العزاني وحاولوا الاعتداء على الزميل الصحفي خليل حسان أثناء التصوير . وكانت مسيرة حاشدة قد نظمتها جبهة إنقاذ الثورة السلمية وبمشاركة شباب يساريين وليبراليين ومستقلين قد انطلقت صباح اليوم من شارع جمال وجابت عددا من شوارع المدينة إحياء للذكرى الثامنة والثلاثين لحركة 13 يونيو التصحيحية وقائدها الرئيس الراحل الشهيد إبراهيم ألحمدي. المسيرة التي ردد المشاركون فيها هتافات تطالب بمحاكمة القتلة و من يقف وراء عملية اغتيال الحمدي نفذت وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بمحاكمة من وصفوهم القتلة والمجرمين ورموز النظام السابق المتهمين بقمع الشباب وقصف الأحياء السكنية. كما ردد المتظاهرون شعارات مناوئه المشايخ مطالبين بإقامة الدولة المدنية الحديثة و بإعادة تسمية القصر الجمهوري ب"قصر الشعب" وهو الاسم الذي أطلقه عليه الرئيس إبراهيم الحمدي. من جهة أخرى ، صدر بيان عن اتحاد ملاك المحطات البترولية بتعز ذات صلة بالإحداث التي تعرضت له محطة توفيق عبد الرحيم مطهر الأسبوع الماضي وناشد البيان المحافظ شوقي هائل والجهات الأمنية والقضائية سرعة ضبط المعتدين وحماية المنشات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط والغاز . وأمهل البيان "الجهات المختصة بالمحافظة 72 ساعة للقيام بواجبها , ما لم فإن ملاك المحطات سيلجئون لممارسة حقهم في التعبير عن الاستنكار والإدانة بإعلان الإضراب الجزئي عن العمل تدريجيا وصولا للإضراب الشامل إذا ما ضلت الأوضاع على حالها ". حد قول البيان.