دارت معارك بالأيدي يوم أمس الخميس في ساحة الحرية بمدينة تعز أثناء تواجد الوزيرة في حكومة الوفاق الوطني حوريه مشهور. وقالت مصادر ميدانية متطابقة بساحة الحرية ل "التغيير": إن عراكا و صدامات جرت أمس في الساحة أثناء صعود وزيرة حقوق الإنسان إلي المنصة للتحدث بشان الحوار الوطني . وطبقا للمصادر ، فإن شباب من لجنة النظام اعتدوا على مجموعة من شباب الثورة الرافضين للحوار والمطالبين باستكمال أهداف الثورة ومحاكمة المتورطين بجرائم القتل ومحرقة الساحة إبان فترة الثورة العام الفائت و متهمين بعض الإطراف بخيانة الثورة والشهداء , فوقعت اشتباكات بين شباب اللجنة التنظيمية والشباب المعارضين للحوار . وعلم "التغيير" من مصادر مطلعة بان الوزيرة مشهور كانت انسحبت جراء التوتر الذي ساد الساحة وتراجعت بعد تدخل قيادات ثوريه وحزبية . وكانت الوزيرة حورية مشهور قد حضرت أمس بمدينة تعز مهرجان إشهار المركز اليمني للعدالة الانتقالية. وأكدت أن تضحيات شباب الثورة من أجل تعزيز حقوق الإنسان لن تذهب هدراً وان إشهار المركز تنتظره أعمال جليلة ستفرضها طبيعة التطورات اللاحقة . وقالت: لا يخفى الأمر علينا جميعاً أن المشروع لم يثر اختلافاً حوله في الحكومة؛ بل إن الاختلاف ظل قائماً في المجتمع ومن قبل شرائح جاء هذا القانون ليحميها ويحمي حقوقها بل يعيد لها حقوقاً أهدرت وكرامة انتهكت, مشيرة إلى أهمية إثارة نقاش مفتوح حول القانون تلتقي فيه ضحايا الانتهاكات والخبراء والمختصون ليشعروا أن هذا القانون ما جاء إلا لحاجة ملحة وضرورة لمعالجة آثار وعواقب تلك الانتهاكات الواسعة والجسيمة التي حصلت في بلادنا خلال حقب تاريخية مختلفة., وأضافت "نحن بحاجة لنضع أيدينا على أخطاء الماضي لا حقداً أو كراهية أو انتقاماً بل لمعرفة تلك الأخطاء والمتسببين بها والتزاماً بعدم تكرارها لينصرف الناس نحو البناء والتنمية وها نحن نؤسس اليوم لمرحلة تاريخية فاصلة ولمستقبل تصان فيه الحقوق والحريات وإرساء دعائم دولة النظام والقانون " , مشيرة الى أن مركز العدالة الانتقالية تنتظره أعمال كبيرة بعد إصدار قانون العدالة الانتقالية خاصة عند الولوج في تطبيقاته, حيث يتوقع منه المساهمة في مساعدة ضحايا الانتهاكات في الوصول إلى الحقائق والسعي لأنشطة الحشد والمناصرة لأعمال لجان الحقيقة والمصالحة في جبر أضرار أولئك الضحايا, معبّرة عن تطلع الحكومة اليمنية خاصة وزارة حقوق الإنسان إلى شراكة كاملة مع المركز. وفي سياق متصل ، طالب عشرات الآلاف بعد صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها " جمعة تحية لجيش الشعب " بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة المتورطين بكل أعمال العنف التي شهدتها اليمن العام الماضي , وهتفوا للجيش في أبين وانتصاراته على تنظيم القاعدة.