وجد تقرير أصدرته لجنة الأمن الوطني في الكونغرس الأمريكي أن التطرف ضمن الجالية المسلمة الأمريكية يشكل تهديدا جديا للأمن الأمريكي وأن المسلمين الأمريكيين لا يتعاونون بما فيه الكفاية مع قوات الأمن. التقرير يقول إن هناك أكثر من 126 عملية إرهاب داخلي تم اكتشافها منذ عام 2009. وقد عرض التقرير على جلسة استماع للجنة أثارت الجدل هي أيضا، عنوانها "ردُ فعل الجالية المسلمة على جلسات الاستماع الخاصة بتطرف الجالية" و هي الخامسة من بين سلسلة جلسات نظمها رئيس اللجنة الجمهوري بيتر كينغ. لكن أعضاء كونغرس ديمقراطيين ومؤسسات للحقوق المدنية يقولون إن التقرير غير دقيق وإن سلسلة جلسات الاستماع غير عادلة لتركيزها على التطرف الإسلامي فقط. لكن كينغ كان جاهزا للرد على الانتقادات، فقال: "تقولون إن المسلمين يشكلون 1% من السكان ولكن 90% من الجرائم الإرهابية تتم من قبلهم، والآن تعارضون التركيز عليهم. تقولون إنهم يعانون من جرائم الكراهية ولكن اليهود هنا يعانون من نسبة أعلى منها". و شهِد أمام اللجنة شهود استداعم الجمهوريين، من بينهم أسرى نعماني، وهي مسلمة أمريكية أصلها هندي، ألّفت كتابا عن تجربتها في التعامل مع التطرف الموجود في المساجد في الولاياتالمتحدة، وزهدي جاسر وهو مدير المنتدي الإسلامي الاميركي للدمقراطية، و قانتا أحمد وهي طبيبة وناشطة مسلمة. الشهود هؤلاء قاولوا إن المسلمين الأمريكيين يجب أن يواجهوا قضية التطرف بدلا من إهمالها. أما الديمقراطيون فاستدعوا فايزة باتيل، وهي مديرة دائرة الحقوق، والامن الوطني في مركز برنان للعدل في نيويورك، وهي الشاهدة الوحيدة التي انتقدت تركيز اللجنة على المسلمين. تقول باتيل: "أفضل طريقة لضمان الأمن هو استخدام الدلائل لدفع التحقيقات، ولكن ما يحدث واقعيا هو استخدام التدين والإيديولوجية كمعيار للتحقيق و هذا غير فعال". وفقاً لباتيل في إشارة الى برنامج شرطة نيويورك للتجسس على المسلمين الأمريكيين. تقول المؤسسات التي تمثل المسلمين الأمريكيين مثل "كير" إن اللجنة من خلال جلسات استماعها الخمس فشلت في إثبات اتهاميها الرئيسيين، وهما أن الجالية غير متعاونة مع قوات الأمن وأن قادة الجالية المسلمة هم من الراديكاليين. فقد قال نهاد عوض، مدير "كير" إن غالبية شهود الجلسات السابقة من رجال الامن شادوا بحسن تعاون المسلمين مع قوات الأمن. وتحدثت "العربية" مع مجموعة من المصلين في مركز واشنطن الإسلامي الذين عارضوا نتائج التقرير، فقد قالوا: "الجالية المسلمة متأقلمة في الولاياتالمتحدة بشكل أكبر بكثير من الجالية المسلمة في أوروبا"، وشدد أحدهم على أنه "كان هناك جهل وإهمال لمشكلة التطرف ضمن الجالية ولكن الوضع تحسن الآن و هناك وعي أكبر". انتهت جلسات الاستماع لكن الجدل مستمر بعد رفعِ مركز لحقوق المسلمين دعوى ضد شرطة نيويورك لبرنامجها للتجسس على الأمريكيين المسلمين.