نفذ عدد من جرحى الثورة صباح اليوم إضراباً عن الطعام بساحة التغيير بصنعاء للتعبير عن معاناتهم والتضامن مع زميلهم الجريح كويع الشميري الذي أضرب عن الطعام لأكثر من ثلاثة عشر يوماً, وقد بدأت صحته تتدهور . والجريح كويع من جرحى مجزرة بنك الدم حيث أصيب بعدة طلقات في ساقه فباع كل ما يملك وأستلف مبالغ باهظة سافر بها الى مصر ليعالج إصابته والى الان وهو يعاني الإصابة والديون المتراكمة مما جعل اصحاب الديون يغلقون محله في ساحة التغيير الذي اصبح فارغاً ويطلبونه للقضاء ولم يلتفت لقضيته أحد. وأوضح عيسى عبدالله أحد المضربين عن الطعام وأحد جرحى المسيرات السلمية في تعز بأن أطباء البعثة الفرنسية والتركية قالوا بأن إصابته لايمكن علاجها وستستمر إعاقته وهو الان متضامن مع زميله. وأدان بيان صادر عن الجرحى مايعاينه جرحى الثورة من الإهمال والتمييز في العلاج من قبل القائمين على الثورة بحسب وصف البيان . وأستغرب البيان " من تجاهل حكومة الوفاق لتكاليف علاج الجرحى و من المؤسسات التي تستلم الأموال باسمهم ولم يصلهم شيء", وحملوا مسئولية مايحصل للجرحى من مضاعفات نتيجة الإهمال المتعمد من قبلهم والتي أودت بحياة جرحى من قبل, وطالبوا وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية بترك الصمت المخزي عما يجري من إهمال متعمد وكأنه عقاب للثورة . وفي سؤال لوزيره حقوق الإنسان حورية مشهور حول من يتحمل مسؤولية ملف جرحى الثورة ردت بقولها بأن وزير الصحة وحكومة الوفاق هم المسئولين عن هذا الملف, الإ أن عدد من الجرحى أكدوا بأنهم ترددوا أكثر من مره على الوزارة وقدموا ملفاتهم ولم يتفاعل معهم أحد, مع العلم بأن 55 جريحاً فقط من جرحى الثورة الذين حالفهم الحظ بمنحة علاجيه من تركيا وحالات أخرى تنتظر القدر. وقد أشاد الجرحى بوسائل الإعلام التي نقلت معاناتهم طوال الفترة الماضية .