يخوض منتخب السعودية (الرديف) مباراة سهلة نسبياً مع نظيره الفلسطيني الخميس في الطائف، يسعى فيها إلى تأكيد صدارته للمجموعة الأولى والتأهّل إلى نصف نهائي بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم التي تستضيفها السعودية حتى السادس من تموز/يوليو المقبل. بدأ المنتخب السعودي بطل عامي 1998 و2002 البطولة بشكل رائع باكتساحه نظيره الكويتي بأربعة أهداف نظيفة في المباراة الافتتاحية وضعته في نصف النهائي إلى حدٍّ بعيد. أما المنتخب الفلسطيني فبدأ مبارياته بخسارة أمام نظيره الكويتي صفر-2. وتشارك ثلاثة منتخبات في المجموعة الأولى فقط بسبب انسحاب المنتخب الإماراتي بعد عملية إجراء القرعة "بسبب طول الموسم المحلّي وإصابات اللاعبين". ويتأهّل أوّل كلّ مجموعة مباشرة إلى دور الأربعة، فضلاً عن المنتخب الذي يحتلّ أفضل مركز ثانٍ في المجموعتين الثانية والثالثة، أي أن التعادل سيكون كافياً للمنتخب السعودي للتأهّل. وقياساً على العرض الذي قدّمه "الأخضر" بقيادة المدرّب الهولندي فرانك رايكارد أمام الكويت، فإن المهمة قد تكون سهلة خصوصاً مع النوايا الهجومية للاعبين محمد السهلاوي وعيسى المحياني اللذين تقاسما الأهداف الأربعة في المباراة الافتتاحية. وسيلتقي المنتخب السعودي في نصف النهائي في حال ضمن تأهّله مع المنتخب الذي يحتلّ أفضل مركز ثانٍ في المجموعتين الثانية والثالثة. ويأمل "الأخضر" في إحراز اللقب على أرضه وبين جماهيره بعد فترة من انعدام الثقة والاتزان من الناحية الفنية، وذلك رغم قرار المشاركة بالصف الثاني (الرديف) بعد أن تمّ استبعاد جلّ اللاعبين الأساسيين بداعي الإرهاق. فشل المنتخب السعودي الأوّل في مواصلة مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، وسيغيب بالتالي عن النهائيات، كما حصل في مونديال جنوب إفريقيا 2010، رغم أنه كان ممثّل عرب آسيا الوحيد أربع مرّات متتالية بين 1994 و2006. كما واجه المنتخب السعودي أسوأ مشاركة له في نهائيات كأس آسيا مطلع العام الماضي في قطر، حيث خسر مبارياته الثلاث في الدور الأوّل أمام سوريا والأردن واليابان، مع أنه أيضاً يعدّ من أقطاب البطولة المتوّج بها ثلاث مرّات أعوام 1984 و1988 و1996. تشكيلة ريكارد تضمّ خليطاً من لاعبي الخبرة والشباب أمثال خالد الغامدي وخالد شراحيلي وفهد الثنيان وخالد الزيلعي ومختار فلاته وسعود حمود، فضلاً عن أصحاب الخبرة عبدالله شهيل وعيسى المحياني وعبداللطيف الغنام والمهاجم محمد السهلاوي. من جهته، سيحاول المنتخب الفلسطيني بإشراف المدرّب الأردني جمال محمود تحقيق نتيجة جيدة معوِّلاً على حارس سموحة المصري رمزي صالح ولاعب وسط فريق المقاولون العرب المصري محمد سمارة، بالإضافة للاعب فريق جاجيلونيا باليستوك البولندي ألكسيس نصار وعماد زعترة لاعب وسط نفط عبادان الإيراني.