انها مدينة سيئون التي احتضن كل شيء وكل مناظر توحي ان الحياة مليئة بكل ما هو جميل بمناظرها وشوارعها وأحيائها ومنازلها العامرة الا ان ذلك لم يعد كما هو فقد تعالت الأصوات في المدينة من الوضع الذي وصل بها الحال من مناظر سرقت الأضواء والملامح الجميلة بعد ان اجتاحت المجاري هذه المدينة وانتشرت فيها الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف عند دخولك المدينة . المجاري أغرقت عدداً من الشوارع بدأً من الشارع الشمالي تقاطع شارع المطار وأمام البنك الأهلي اليمني والمؤتمر الشعبي العام حتى الجولة الواقعة بين مدرسة الزبيري والسوق المركزي للخضار سابقا وفي وسط السوق العام امام قصر سيئون أضف إلى ذلك أمام مدرسة النهضة التي تحولت الساحات إلى بحيرات و أنهر من مياه المجاري الطافحة من الأحواض المتشبعة بالمياه وعدد من المواقع المعتاد شفطها يوميا . وتعود الاسباب الحقيقية الى الإهمال المستمر من خلال توقف آليات الشفط للمجاري عن العمل لمنعهن من قبل أهالي مدودة لسكب المياه في موقعها المخصص بعد ان تضرر الأهالي من تلك المخلفات التي أصبحت يمتلي بها الشارع العام المؤدي لمدوده برغم الشكاوي المرفوعة حول تلك الأضرار لكن لا مستجيب من قبل جهات ذات الاختصاص . الصور اختزلت كل المشاهد المزرية للاماكن التي كانت تتمتع بالمناظر الجميلة لروعة المكان فمثل هذه المناظر وانتشار المجاري فيها تتحدث عن هول الكارثة التي حلت بالمدينة خلال هذه الأيام والقلق لدى السكان من الكارثة البيئية المتوقع حدوثها التي ادت الى تزايد الروائح كريهة وزيادة البعوض اغلب بيوت سيئون تعمل بها مكيفات الهواء صحراوي يجلب الروائح للمنازل . بداية المشكلة حول الموضوع تحدث الينا أحد أعضاء المجلس المحلي بسيئون بان السبب الحقيقي للوضع الذي وصلت بها هو عدد من التراكمات الخاطئة والتي لم تحسم من قبل إدارة المياه والصرف الصحي وخاصة شكاوي المواطنين الذين تضرروا وخاصة أهالي مدودة حيث يقوم سائقي آليات الشفط بسكب مياة المجاري عند بوابة الموقع المحدد الذي يقع قرب الشارع العام المؤدي إلى مدوده وهو ما سبب عدد من المضايقات للأهالي وبعد ان طفح الكيل لديهم قاموا بإغلاق الطريق أمام آليات الشفط ومنعها من سكب مياه المجاري في الموقع حينها توقف عمل تلك الآليات مما تسبب في طفح المجاري في الشوارع العامة وصار ما صار . الحلول والصعوبات و أضاف عضو المجلس المحلي تزايدت عدد الشكاوي وتم التواصل مع المدير العام بمديرية سيئون من قبل الإدارة العامة للمياه والصرف الصحفي ووقف المجلس المحلي امام هذه الظاهرة وتم تشكيل لجنة من قبل المجلس برئاسة رئيس لجنة الخدمات لتقصي الحقائق والجلوس مع مندوبي أهالي مدودة والاستماع لهم كل ذلك تم وحينها تم معرفة السبب الحقيقي للمشكلة التي دعت أهالي مدودة بإغلاق ومنع سيارات شفط مياه المجاري من العمل وبعد تحديد أماكن الخطاء وبعد نزول اللجنة الى موقع المشكلة عقد اجتماع ضم مدير عام المياه والصرف الصحي والمدير العام للمديرية ومندوبي أهالي ممدودة وعدد من جهات الاختصاص تم الاتفاق على عدد من النقاط والتي صادق عليها الجميع وتكون ملزمة للجميع وأبرزها . ·الزام سائقي سيارات الشفط بإفراغ حمولتها في الأماكن المحددة لها داخل الحوش وفي الموقع المخصص لها وإغلاق حنفيات سيارات الشفط لمنع تسرب مياه المجاري في الشوارع . · أعطى مهلة أربعة شهور للمياه والصرف الصحي في الاستمرار بالعمل بالموقع ومن ثم نزول لجنة تفتيش محايدة لتقيم الأضرار الناتجة ان وجدت وفي حالة وجود أضرار يتم استبدال الموقع الى مكان آخر ويكون الجميع ملتزم بقرارات وتوصيات اللجنة . ·إلزام إدارة المياه برش الموقع بالمبيدات يوميا وردم المخلفات إضافة لعدد من النقاط الاخرى ولازالت المشكلة قائمة . وأضاف عضو المجلس المحلي لقد عمل المجلس المحلي واللجنة المشكلة اليوم الاثنين بشفط الأحواض الممتلئة وتحديد موقع بعيد عن التجمعات السكانية لإفراغ حمولة تلك السيارات مؤقتا حتى يتم إقناع الأهالي المصرين على منع سيارات الصرف الصحي من إفراغ حمولتها وقد أعطيت لهم مهلة وبعد الاتفاقات التي اوضحناها وفي حالة استمرارهم على الرفض سوف تتخذ السلطة الإجرات المناسبة تجاه المعرقلين والخارجين عن إجماع أهاليهم بالمنطقة موضحا بأن السلطة ليس ضد المواطن في كل الأحوال ولكن من خلال تكاتف الجميع ومعرفة الأخطاء مع الجميع سوف يوضع لها حلول ليس بالتعصب والتمسك براي واحد فقط . الكارثة تهدد مدينة سيئون الجميع معترف بالمشكلة وحلها ليس بشفط المياه ولكن الحل المجمع عليه الجميع هو الإسراع في البدء بعمل مجاري سيئون الحلم المنتظر كون السبب الحقيقي هو تشبع الأرض بالمياه وكون كل حفريات أحواض مياه المجاري بين البيوت والتي أصبحت الأرض غير قادرة على امتصاص المياه مما جعل الشفط امر حتمي يوم بعد يوم او يوميا في بعض المواقع بالمدينة ولكون البيوت مبنية من طين فهي مهددة في يوم من الايام بالسقوط . هل من آذان صاغية ؟ نداء نرفعه ونقول سيئون مهددة بالسقوط والخراب والسبب المجاري التي أصبحت بحيرات وانهر في وسط ساحاتها وشوارعها انظروا لتلك الصور التي التقطت اليوم وحينها احكموا.