اجرى محققون فرنسيون عمليات تفتيش في بيت الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وبعض مكاتبه في اطار التحقيق بالمعلومات حول تلقيه تمويلا غير شرعي لحملته الانتخابية اثناء انتخابات الرئاسة عام 2007. وقد جرت عمليات التفتيش في البيت الفاخر بغرب باريس التابع لساركوزي وزوجته كارلا بروني الذي كانا يعيشان فيه منذ زواجهما في عام 2008، وكذلك في مكتب ساركوزي بالقرب من قصر الاليزيه ومكتب شركة المحاماة التابعة له. ويواجه الرئيس الفرنسي السابق اتهامات بانه تلقى نحو 150 الف يورو من سيدة الاعمال ليليان بيتانكور التي تمتلك الجزء الرئيسي من اسهم شركة "لوريال" لصناعة مستحضرات التجميل وتعتبر احدى أغنى الشخصيات في فرنسا، حيث تقدر ثرواتها بحوالي 24 مليار دولار. كما يجري التحقيق في المعلومات حول تلقي حملة ساركوزي بصورة غير شرعية مبلغ 800 الف يورو الذي تم تحويله، حسب تلك المعلومات، من سويسرا الى الحملة الانتخابية او ربما لساركوزي نفسه. هذا وكان نيكولا ساركوزي ينفي الاتهامات بتلقيه تمويلا غير شرعي لحملته منذ اول ظهورها. وتجدر الاشارة الى ان ساركوزي كان يتمتع بالحصانة من الملاحقات القضائية بصفته رئيسا للبلاد، لكن سريان الحصانة انتهى يوم 16 يونيو/حزيران بعد ان خسر ساركوزي الانتخابات الرئاسية امام الاشتراكي فرانسوا هولاند شهر مايو/ايار الماضي.