قال سير جون سويرز رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطانية "ام أي 6" ان ايران سوف تنجح في الحصول على اسلحة نووية في غضون عامين. وفي حال صحت توقعات المسؤول الأمني البريطاني فإن امتلاك ايران لسلاح نووي سيسبب اختلالا كبيرا بميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط لصالح إيران التي ما تزال تحتفظ بوهم تصدير الثورة. وسيكون العرب أول المتضررين لأنهم يمثلون المحيط الاقرب لإيران التي تعتبر أن لديها ثأرا مذهبيا منهم. ولا يستبعد أن يطلق سباق تسلح نووي في هذه المنطقة الحساسة من العالم. وقال سويرز في تصريحات أوردتها صحيفة "ديلي تليجراف " البريطانية الصادرة الجمعة إن عمليات سرية قام بها عملاء الجهاز منعت الايرانيين من تطوير اسلحة نووية مطلع عام 2008. غير انه سويرز، الذي كان يتحدث في اجتماع ضم نحو 100 من كبار موظفي الخدمة المدنية في لندن الاسبوع الماضي، قال إنه من المرجح ان يحقق الايرانيون هدفهم بحلول عام 2014 مما يجعل توجيه ضربة عسكرية من قبل الولاياتالمتحدة واسرائيل امرا مرجحا على نحو متزايد. كان سويرز ادلى بافادة سرية امام مجلس الوزراء البريطاني في شهر أذار-مارس الماضي عن التهديد العسكري الايراني المتنامي ولكن هذه هى المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان عن رؤيته بشأن هذه القضية. ونادرا ما يكشف رئيس جهاز" أم أي 6 "عن تفاصيل عمليات قام بها الجهاز. واضاف سويرز "الايرانيون مصرون على الاستحواذ على كل عناصر تكنولوجيا صناعة الاسلحة النووية". يشار إلى ان ايران اتهمت اسرائيل والولاياتالمتحدة بالسعي لعرقلة برنامجها النووي من خلال عمليات سرية من جانب جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" وجهاز أم أي 6 والمخابرات الامريكية "سي أي ايه". كما ألقت ايران بالمسئولية عن مقتل علماء نوويين ايرانيين على اسرائيل والولاياتالمتحدة.