قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم آي 6) جون ساورز إن إيران ستصبح دولة نووية في غضون سنتين, وهو الوقت الذي ستحدد فيه الولاياتالمتحدة أو إسرائيل إمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. وأشار إلى أن "إيران مصممة على المضي قدما نحو الإحاطة بجميع جوانب السلاح النووي وامتلاك جميع التقنيات التي تحتاجها في هذا المجال", وهو ما يمكنها من امتلاك السلاح النووي خلال 2014 مما يجعل احتمال توجيه ضربة عسكرية من الولاياتالمتحدة وإسرائيل أمرا واردا جدا، على حد قوله. وأضاف ساورز في تصريحات نادرة أوردتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن العمليات السرية للجواسيس البريطانيين مكنت من إحباط محاولات إيران الحصول على أسلحة نووية في وقت مبكر من العام 2008. ووردت تصريحات المسؤول البريطاني خلال اجتماع الأسبوع الماضي بلندن مع عدد من موظفي الخدمة المدنية, وهو ثاني تصريح علني له منذ تعيينه بهذا المنصب في 2009. وأضاف أن عمل أعوان المخابرات البريطانية مكن من تأخير هذه اللحظة التي "ستجد فيها القوى الغربية نفسها مجبرة على الاختيار بين القبول بإيران نووية أو توجيه ضربة عسكرية لها"، معربا عن اعتقاده أنه "من الصعب جدا على أي رئيس أميركي أو رئيس وزراء إسرائيلي القبول بإيران نووية". يذكر أن إيران اتهمت في وقت سابق القوى الغربية بعرقلة برنامجها النووي من خلال العمليات السرية لجهاز المخابرات الأميركية (سي آي أي) والموساد الإسرائيلي والمخابرات البريطانية (إم آي 6), وهو ما نفته كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا فيما التزمت إسرائيل الصمت.