بدأت لجنة وساطة تضم وجهاء قبائل ومسؤولين حكوميين في اليمن جهوداً لتحرير الرهينة الايطالي اليساندرو اسيادوت، (30 عاماً) بعد يومين من إقدام مسلحين قبليين على خطفه من وسط العاصمة صنعاء واقتياده رهينة إلى منطقة نائية بمحافظة مأرب الشرقية الغنية بالنفط . وأفادت وزارة الداخلية بأن منفذ عملية الخطف مطلوب أمنياً ويدعى علي ناصر حريقدان من أبناء قبيلة آل جلال عبيدة وأنه قاد عملية خطف ضابط الأمن الايطالي الذي كان يتواجد بالقرب من مقر السفارة الايطالية بصنعاء واقتاده رهينة إلى منطقة الحدباء بمديرية الوادي، لإرغام الحكومة على تلبية مطالبه بشطب أسمه من القائمة السوداء التي تعدها وزارة الداخلية اليمنية لكبار المطلوبين لأجهزة الأمن إلى جانب مطالبته جانب بتعويضات مالية من الدولة . وأكدت الداخلية أن حريقدان من أهم المطلوبين أمنياً على ذمة قضايا قتل وتقطع في محافظة مأرب خلال الفترة السابقة وأدت إلى مقتل جنود عدة من أفراد اللواء 312 واللواء117 المرابطين في محافظة مأرب . وكشف مسؤولون أمنيون في محافظة مأرب أن المتهم حريقدان كان محتجزا في السجن المركزي بصنعاء مطلع العام الماضي وأقرت صنعاء الإفراج عنه بعدما خطف أقاربه موظفاً نرويجياً يعمل ضمن بعثة الأممالمتحدة في اليمن للضغط على السلطات الإفراج عنه، مشيرة إلى أنه قاد عملية خطف الدبلوماسي الإيطالي بعدما وضعت السلطات اسمه في القائمة السوداء للمطلوبين أمنياً والممنوعين من السفر خارج البلاد . وكان الخاطف حريقدان أكد بعد يوم من عملية خطف الرهينة الايطالي أن الأخير في صحة جيدة ويعامل معاملة حسنة، مشيراً إلى أنه يطالب بتعويض من الدولة قدره 70 ألف دولار أمريكي نتيجة تعرضه للاحتجاز والسجن ونهب أمواله الخاصة من قبل أجهزة الأمن؛ فضلا عن منعه من السفر . وأكدت صنعاء اهتمامها بسلامة الدبلوماسي الايطالي وتعهدت ب “العمل من أجل إطلاق سراحه بأقصى سرعة ممكنة وبصورة سلمية من دون تعرض حياته للخطر” .