جددت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب تمسكها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده قريبا مؤكدة أن الشباب في طليعة المنادين للحوار من خلال قيامهم بحوار شبابي شبابي سيقام بمؤتمرهم الذي سيعقد أواخر سبتمبر المقبل: وأشادت قيادات المكونات الشبابية في ساحات الاعتصام أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب في لقاءات أجرتها معهم 26سبتمبر نت بحكمة القائد الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتفهمه لقضايا الشباب من خلال لقاءه بهم أخيرا وسماعه لمطالبهم حيث وجدوا منه تفاعلا وتأكيدا على اتخاذ قرارات عميقة من أجل إحداث تغيير حقيقي. وأكدوا أن اللقاء برئيس الجمهورية كان بناءً وإيجابياً اتسم بالصدق والشفافية واعتمد على الصراحة المطلقة من أب لأبنائه حول ما تم طرحه من قضايا والصعوبات التي تواجهها المرحلة الراهنة. نريد قرارات جريئة وصريحة ياسر الرعيني رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب وصف لقاء الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالشباب أنه كان جيداً حصل فيه الشباب على دعم فخامته لقضاياهم وموافقته على رعاية المؤتمر الوطني العام الذي سيعقد أواخر سبتمبر المقبل . لافتاً إلى أن ذلك يعد أمراً إيجابياً وتعبيراً صادقاً وخطوةً أولى نحو تحقيق مطالب الشريحة الكبيرة من صانعي ثورة الشباب مضيفاً بالقول :"كيف لا والشباب هم من أوائل الذين منحوه الشرعية الدستورية والثورية بانتخابه رئيسا. وأكد الرعيني أن الشباب ينظر للمرحلة القصيرة من عمر تولي رئيس الجمهورية من زاويتين الجانب الأول منها كان في صالح العمل التغييري وكنا معها ونؤيدها وسنكون في خندق واحد منها ونحن كشباب نشعر بحرج المرحلة الانتقالية والأوضاع التي تشهدها اليمن والأزمات المتوالية ولكن بالرغم من ذلك مازال الشباب يريدون قرارات جريئة وصريحة وقوية لكي يشعروا بانتقال حقيقي في السلطة. وشدد على أن الشباب يرفضون الانخراط في الحوار الوطني قبل القيام بأعمال التهيئة للحوار مضيفا :"لا يمكن أن نحضر الحوار ونحن لا نأمن على أنفسنا أن نتحرك في إطار أمانة العاصمة ولا يمكن الحضور وما زال لدينا معتقلون بالسجون لأنهم هم من سيمثلنا بمؤتمر الحوار". ومضى بالقول :تحدثنا لرئيس الجمهورية بصراحة أن كل الألوية والمعسكرات لابد لها من العودة إلى حظيرة وزارة الدفاع وكذلك كافة الوحدات الأمنية لا بد لها من العودة لوزارة الداخلية حتى يتم توحيد قرار الجيش والأمن. مرتاحون لوضوح وشفافية الرئيس من جانبه عبر ممثل شباب الصمود نائب رئيس اللجنة التحضيرية خالد المداني عن ارتياحه للوضوح والشفافية التي يمتلكها الأخ رئيس الجمهورية حيث شرح لنا الظروف والضغوط التي تواجه البلد خلال هذه المرحلة . لافتاً إلى أن إشراك الشباب في مناقشة قضايا الوطن باعتبارهم جزء أساسي من موضوع الحل سمة إيجابية وأنها لقيت من الشباب كل الاحترام والترحيب. مؤكداً أن الظروف الصعبة التي تطرق إليها رئيس الجمهورية خلال اللقاء لم تكن وليدة الأمس ولا اليوم بل هي نتاج تراكمات سنوات طويلة أما بالنسبة لدعوة الشباب للحوار ومشاركتهم فيه فالشباب يؤكد هنا أنه لا بد لتهيئة الأجواء لإحداث حوار طبيعي مناسب والأجواء غير الطبيعية ستؤثر سلبا على نتائجه. مشيرا إلى أن مطالب الشباب ورؤاهم حول قضايا معينة، سيتم مناقشتها من خلال الورش التي ستقام قريبا في كل المحافظات أما بالنسبة للحوار الوطني الشامل فما زالت قيد ما تطرحه اللجنة الفنية المعنية بالإعداد للحوار. وأوضح المداني أن من مطالب الشباب قبل الدخول في طاولة الحوار استبعاد كل من كان السبب في انقسام الجيش وخلق قيادات عسكرية وأمنية وطنية لتخدم مصالح وتوجهات الوطن لا غيره وإلا فسنعود إلى المربع الأول والمشكلة نفسها. وأضاف: يجب أن يكون الجيش حيادياً له حالة خاصة به وقياداته مستقلة تحمل هم الوطن بأكمله ليس لها توجهات عدائية ضد أطراف معينة ولم تلطخ أيديهم بدماء يمنيين. الرئيس لديه تفويض شعبي أما طلال عقلان أمين عام اللجنة التحضيرية فقال:أن لقاء اللجنة التحضيرية مع رئيس الجمهورية كان مثمراً وتطرق للعديد من القضايا المتعلقة بالتغيير واستكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وأشار إلى أن حكومة الوفاق وانتخاب رئيس الجمهورية جاء في وقت معقد واستثنائي وسيكون تنفيذ جميع المطالب في الفترة الراهنة صعب للغاية. لافتا إلى أن رئيس الجمهورية لديه تفويض شعبي وإجماع محلي وإقليمي ودولي ليقود عملية التغيير وعليه أن يمضي بالجميع قدما ويمضي بطريق التسوية السياسية وإذا لم يكن عنوانها التغيير نحو الأفضل وإحداث تغيير جذري في البنى السياسية ومنظومة الحكم وشكل الدولة فهي لا تجدي. مؤكدا أن مطالب ورؤى الشباب التي ستطرح في مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيتم تحديدها بعد عقد المؤتمر الوطني للشباب بسبتمبر المقبل والذي سيجمع كافة القوى والمكونات الشبابية من مختلف المحافظات وسيناقش مجمل القضايا الوطنية سياسية واقتصادية ، بالإضافة إلى الحقوق والحريات ومستقبل البلاد. وأشار عقلان إلى أن المؤتمر الوطني للشباب سيقيم قبل انعقاده ورش بمختلف المحافظات وبمعدل 12 ورشة بكل محافظة تناقش قضايا محورية كقضية صعدة والجنوب والمرأة والدستور وشكل النظام السياسي مستقبلا حيث ستقدم رؤية متكاملة إلى مؤتمر الحوار الوطني. ولفت إلى أن جميع القضايا مطروحة للنقاش والحوار أمام الشباب وأنه لا يوجد سقف محدد للحوار وأن للجميع الحق في طرح أي مشروع للتحاور من أجله. وأكد أن مسألة إنهاء انقسام الجيش وإخراج المعتقلين من السجون ومعالجة أوضاع الجرحى والشهداء وعودة المفصولين إلى أعمالهم ووظائفهم مطالب رئيسية وممهدات لا بد منها قبل الدخول في الحوار الوطني الشامل. حل القضية الجنوبية في اطار وطني شامل الدكتور عادل باعشن ممثل تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمحافظة عدن قال:"إن رئيس الجمهورية بعد لقاءه شباب الثورة وقف وقفة إيجابية للغاية مع قضاياهم حيث وجدنا منه تفهما عميقا عبر خلاله عن استعداده لتذليل كافة الصعوبات التي قد تعيق تحرك الشباب في عقد مؤتمرهم الوطني". معبرا عن شكره لرئيس الجمهورية ورحابة صدره وهذا إنما يدل على رغبته الحقيقية في الخروج باليمن من عنق الزجاجة وأكد أن جميع شباب الثورة بعدن قدموا رؤى متكاملة حول مجمل القضايا التي تعيشها اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي عبروا فيها عن أملهم في أن تعالج في إطار وطني واسع يرضي جميع الأطراف ويعالج جميع الترسبات السابقة التي حصلت نتيجة تراكمات تاريخية. وأكد باعشن أن هيكلة الجيش وإعادة تنظيمه تعد إحدى النقاط الأساسية والمبادئ الثابتة لدى شباب عدن والتي لا بد من تنفيذها لتهيئة الأجواء نحو الحوار الوطني مشيرا إلى أن اليمن لن تمر إلى المرحلة القادمة من عمرها ما لم تكن هناك قيادة موحدة لقواتنا المسلحة والأمن. مضيفا أنه "بالرغم من الصعوبات التي تواجهها اليمن إلا أننا نقدر الخطوات التي تقوم بها حكومة الوفاق باعتبار أنها جهود تسير باليمن نحو الأمام". نطالب بدولة مدنية حديثة محمد باطيف الناطق الرسمي باسم المجلس الثوري بمحافظة حضرموت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عبر عن سعادته بالنتائج التي ترتب عنها لقاء الشباب بالأخ الرئيس وذلك لما لمسوه من تفهم من قبله للدور الذي قام به الشباب في طريق التغيير وتأكيداته أن التغيير قادم لا محالة. وأكد أن كل مطالب شباب حضرموت تتلخص في ضرورة إرساء الأمن والاستقرار وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة التي افتقدوها خلال الفترة الماضية والتي كانت نتائجها مسيئة بشكل عام لليمن وألقت بضلالها على الشباب حيث أوجدت شرخا في اللحمة الاجتماعية حتى بدأت تحدث أفكارا نحن شباب حضرموت لا نريدها تدعو إلى التشطير وبروز مشاريع صغيرة. وأشار باطيف إلى أن تلك المشاريع نتاج سياسات خاطئة أنتهجتها عناصر في الفترة الماضية وأن شباب حضرموت تصب اهتماماتهم اليوم في بناء المستقبل في إطار دولة يسودها القانون والحقوق الكاملة والمتساوية. وأكد أن موقف شباب حضرموت من الوحدة واضح حيث لا حلول لليمن في ظل الانقسام وأن الشباب في الجنوب جربوا التشطير ولم يجدوا فيه حلا وجاءت الوحدة وكانت خطوة مباركة إلا أنه أسيئ لها ونحن متفائلون بمضامين لقائنا بالأخ الرئيس الذي تعهد لنا بالقيام بحلول كبيرة وجذرية للدستور ونظام الحكم وخيارات أخرى للا مركزية الدولة وعمل سلطة واسعة الصلاحيات وخيارات أخرى جيدة. وأضاف:"الناس في حضرموت تواقون للخير والأمن والاستقرار والرخاء ولم يعد يهمهم الأصوات النشاز التي ستختفي حتما بعد حلول تتمثل بمعالجة حقوقهم وحرياتهم وتحقيق الأمن والاستقرار . هيكلة الجيش من الاولويات عن شباب الثورة في تعز فتحدث عفيف المسني الناطق باسم المجلس الثوري للمحافظة عضو اللجنة التحضيرية أن المحافظة ومنها شباب الساحات خرجوا للشوارع والساحات في تعز من أجل الوصول إلى غد أفضل لليمن وأن الأهداف الثورية للشباب معروفة وأنه ليس لديهم هدف سوى تحقيقها. مشيرا إلى أن الحوار الوطني بصيغته الحالية وفي ظل الظروف الراهنة لا يمكن تحقيقه وأن شباب الثورة بتعز لهم موقف للمشاركة فيه ومطلبهم يتلخص في تهيئة الأرضية المناسبة بهيكلة حقيقية للجيش وإخراج المعتقلين وتسوية أوضاع أسر الشهداء والجرحى حتى تكون هناك دولة قادرة على إدارة حوار في إطار مؤسسات توفر له الأمن والاستقرار. لافتا إلى أن هيكلة الجيش لا يجب أن تمس أشخاصا بعينهم وإنما يجب أن تصل إلى درجة كبيرة من العمق تنهي الانقسام والشرخ والاستقطاب في الوحدات العسكرية وإعادة الجيش والأمن لولائه الوطني وليس تبعا لأشخاص. وأكد المسني أن اللقاء الذي جرى مع رئيس الجمهورية كان لقاء أب مع أبناءه واتسم بالصدق والصراحة والشفافية وتناول في ثناياه جانبا مهما وهو سرعة المضي في هيكلة الجيش واتخاذ قرارات حاسمة بهذا الخصوص. مبينا أن الشباب فيما فيهم ثوار تعز أكدوا للرئيس أنهم سيكونون سندا له في كل قراراته التي تصب في اتجاه إحداث تغيير حقيقي نحو الأفضل وأنهم لن يدخروا وقتا أو جهدا في أن يكون السند الشعبي لتحقيق ذلك التغيير.