في أول رد فعل على تداعى أبناء وادي حضرموت مساء السبت الماضي في الوقفة الغضب الاحتجاجية الناجحة أمام منزل محافظ حضرموت في سيئون للتنديد بما آلت إليه أوضاع الكهرباء في حضرموت والذين التقى وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء بأربعة ممثلين عن المشاركين في الوقفة وسلموه نسخة من البيان الصادر عن الوقفة والذي طلب منهم إعطاء فرصة حتى اليوم الأربعاء 15 أغسطس 2012م للمتابعة لمحاولة الوصول وتحقيق نتائج إيجابية . في حين حملت المؤسسة ألعامه للكهرباء منطقة وادي حضرموت في بيان صادر عنها شركة توتال النفطية المسئولية الكاملة عن تأخير تشغيل مشروع المحطة الغازية الجديدة الإسعافية والفشل في تشغيل المولدات حيث تعتبر الشركة هي المسئولة أمام السلطة المحلية في المحافظة والمؤسسة العامة لكهرباء الوادي في توفير الطاقة المطلوبة وان أي اتفاق باطني يخص شركة توتال وحدها . ولم يشير البيان إلى الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة الكهرباء ضد الشركة النفطية جراء هذا التأخير وما هي الشروط الجزائية فيها وكيف تمت صفقة التوريد من الباطن للمتنفذ توفيق عبدالرحيم مالك شركة الجزيرة وهل لديهم نسخة من وثائقها . فيما أوضح تقرير توضيحي أخر باسم مدير مشروع المحطة الغازية المهندس / ابوبكر سقاف العيدروس العوائق التي صاحبت تنفيذ المشروع بعد توقيع العقد مع المقاول بشركة الجزيرة حيث لم يتمكن المقاول من الوفاء بتشغيل المشروع في الوقت المحدد الذي يفترض ان يبداء العمل فيه بحسب البرنامج الزمني قبل شهر رمضان الجاري وتأخر وصول فريق الفحص من قبل الشركة المصنعة وعدم جاهزية بعض منظومات الغاز بداخل التوربينات واحتوائها على جملة من الإعطاب – مما يؤكد أنها ليست إلا خردة والتي حاولت التهرب من الاعتراف بها - وعدم تمكن الفريق المتخصص من الشركة المصنعة بحل تلك الاعطاب التي حدثت في منظومات وقاية المولدات ووجود نقص في قطع الغيار المطلوبة . عدد من المواطنين والمنظمين للوقفة الاحتجاجية وصفوا بيان الكهرباء بالمخيب للأمال واعتبروه إعلان فشل صريح ومحاولة للتنصل والتهرب من المسئولية ، أكدوا على استمرارهم في تنظيم فعاليات تصعيدية داعين جميع المواطنين إلى المشاركة والتفاعل في الفعالية التصعيدية الثانية التي يتعزمون تنظيمها اليوم الأربعاء 15 أغسطس 2012 م الساعة ال 10 مساءاً أمام بيت محافظ حضرموت بجانب مسجد الخير بمدينة سيئون للتشاور وتقرير الخطوات التصعيدية القادمة . وأشار التقرير إلى أن مهام شركة توتال تمثلت في توفير الغاز وإعداد الوثائق الفنية للمشروع واختيار طريقة التعاقد واختيار الشركات التي ستقوم بالتنفيذ ومراجعة العقود ومتابعة تطبيق العقد حيث تمخض ذلك بعقد العديد من الاجتماعات بين كل من المؤسسة العامة لكهرباء الوادي وهيئة استكشاف النفط وشركة توتال والتي تكللت بتوقيع اتفاقيه مشروع استئجار 15 ميجا وتم توقيع العقد في العاصمة صنعاء بين شركة توتال وشركة الجزيرة للخدمات النفطية لتوفير الطاقة المذكورة . وبالعودة إلى تقرير مدير مشروع المحطة الغازية المهندس / ابوبكر سقاف العيدروس التوضيحي فأنه أشار إلى ان مهمة مؤسسه كهرباء الوادي هي التجهيز الفني للشبكة ونقل الطاقة إلى شبكة الوادي ومرافقة الشركات التي تقدمت لتنفيذ المشروع إلى الموقع المقترح وتزويدها بكل المعلومات اللازمة للتصميم والتنفيذ ولا زالت موجة استياء وغضب مواطني وادي حضرموت من تكرار الانقطاعات للتيار الكهربائي والتلاعب الذي تمارسه وزارة الكهرباء في توقيع الاتفاقيات المبهمة بشأن الكهرباء وصمت الحكومة والمسئولين تجاهها وممارسات العقاب الجماعي المستفزة التي زادت من معاناتاهم في الشهر الكريم وحرارة الصيف القائض لوادي حضرموت والتي تصل درجة الحرارة فيه إلى أكثر من 46 درجة مئوية فضلاً عما تسببت فيه الانقطاعات من تلف الأجهزة الكهربائية والكترونية .