أعلن ناشطون سوريون ارتفاع حصيلة قتلى أول أيام عيد الفطر في سوريا الأحد إلى 66، معظمهم بدرعا وديرالزور، وأشارت مصادر المعارك إلى اشتباكات عنيفة بتلك المناطق، بينما قالت وسائل الإعلام الحكومية إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تصدت لمحاولات تسلل عبر الحدود اللبنانية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي جماعة معارضة تقوم برصد الأحداث الميدانية، إن عدد القتلى ارتفع إلى 66 في أول أيام العيد، معظمهم في درعا وديرالزور، بينهم ثلاث سيدات وثلاثة أطفال وناشط إعلامي. وقالت الهيئة إن القتلى توزعوا بواقع 20 في درعا، بينهم رقيب منشق وناشط وصيدلي و14 أعدموا ميدانيا، إلى جانب تسعة في ديرالزور و13 في دمشق وريفها وسبعة في حمص وأربعة في إدلب وعشرة وفي حلب، وقتيل في كل من حماه والحسكة والرقة. وأشارت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في درعا البلد مع انتشار للقناصة على أسطح البنايات، بينما ذكرت صفحة الثورة السورية أن مجموعات معارضة اقتحمت مخفر "مزرعة تشرين" في الرقة من قبل الجيش الحر وقد استسلم عناصر المخفر وجرى الاستيلاء على كافة الأسلحة فيه. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد أعلنت عن إحباط وحدة عسكرية ل"عدة محاولات تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر مواقع الشبرونية ادلين وحالات بريف تلكلخ." وقالت الوكالة إن الجيش "حقق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين بينما لاذ بقيتهم بالفرار إلى الأراضي اللبنانية تاركين ما كانوا يحملونه من عتاد." ويتزامن اليوم الأول من عيد الفطر في سوريا مع موعد انتهاء ولاية بعثة المراقبة الدولية في سوريا، والتي فشلت جهود روسيا الأخيرة في مجلس الأمن من أجل تمديد عملها. وقد انتشرت البعثة المكونة من 300 مراقب في سوريا لمتابعة الوضع على الأرض في أبريل/نيسان الماضي، وساهمت في تقليص أعمال العنف خلال الأيام الأولى لعملها، ولكن سرعان ما عادت العمليات العسكرية، وبوتيرة أكبر.